الرئيسيةثقافات وفنون

“من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونا” شعار الدورة الـ57 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

أعلنت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب أن الشعار الرسمي للدورة السابعة والخمسين للمعرض، المقرر إقامتها في الفترة مابين 20 يناير إلى 3 فبراير المقبلين، سيكون “من يتوقف عن القراءة ساعة يتأخر قرونا”، للأديب العالمي نجيب محفوظ.

وحسب المنظمين فإن هذه الدورة الجديدة ستعرف مشاركة واسعة من دور النشر المصرية والعربية والدولية، فضلا عن استضافة رموز فكرية وأدبية من داخل مصر وخارجها.

وتهدف هذه التظاهرة الثقافية إلى تعزيز دور الكتاب في المجتمع، وتشجيع القراء من مختلف الأعمار على الانخراط في عالم الأدب والفكر، من خلال برامج متنوعة وورش عمل وأنشطة ثقافية وفنية.

وقال المدير التنفيذي للمعرض، أحمد مجاهد، في بيان، إن اختيار الشعار، الذي يأتي هذا العام مقتبسا من الأديب العالمي نجيب محفوظ، شخصية الدورة، لم يكن مجرد اقتباس لافت، بل قرار ثقافي مدروس تكريما لمحفوظ في الذكرى العشرين لوفاته، مع التأكيد على أن الجملة موثقة في حوار صحفي للراحل عام 1991.

وتابع أن شعار الدورة ليس مجرد جملة لافتة ت رفع على واجهة المعرض، بل يحمل رسالة وعي عميقة حول أهمية القراءة في بناء مستقبل معرفي مستدام، مشددا على أن تكريم ذكرى نجيب محفوظ هو احتفاء بالمعرفة نفسها، وبقيمتها في المجتمع، وبضرورة تأسيس مجتمع لا يتوقف عن القراءة ولا يسمح لنفسه بأن يتأخر قرونا.

وأضاف أن الشعار يعكس رسالة المعرض وأهميته في تحفيز المجتمع على القراءة باعتبارها وسيلة للتطور المعرفي ومواجهة المعلومات المضللة، مؤكدا أن التوقف عن القراءة ولو ساعة واحدة يمثل تأخرا عن المعرفة والتطور.

وأشار مجاهد إلى أن المعرض سيخصص جناحا كاملا للاحتفاء بأعمال نجيب محفوظ، ويضم مؤلفات الكاتب وطبعات نادرة ومواد أرشيفية وصورا توثق مراحل حياته ومسيرته الأدبية.

كما سيتم تنظيم ندوات وورش عمل بمشاركة كبار الباحثين والنقاد لمناقشة إرثه الأدبي، إلى جانب محاضرات تتناول دور محفوظ في الثقافة المصرية والعربية، وكيفية تأثير أعماله على الوعي الاجتماعي والفكري عبر العقود.

وأوضح المدير التنفيذي للمعرض أنه سيعلن قريبا عن ضيف الشرف والفعاليات الاحتفالية الرئيسية، والتي ستتضمن عروضا ثقافية ولقاءات مع كتاب ومبدعين.

وخلص إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026 سيكون منصة حقيقية لتعزيز القراءة، وتوسيع المدارك الثقافية والفكرية للقراء من جميع الأعمار، مؤكدا أن المعرض يسعى لجعل الكتاب حاضرا في حياة الشباب كأداة للتنوير والمعرفة، وليس مجرد سلعة ثقافية، مع توفير كل الإمكانيات لتسهيل الوصول إلى الكتب والمحتوى الثقافي بكافة أشكاله.

وحسب المنظمين فإن الدورة الجديدة ستشهد إطلاق برامج موجهة للشباب لتعزيز علاقتهم بالكتاب، تشمل مسابقات وورشا فنية وأدبية مرتبطة بالإصدارات الجديدة، مع توسيع مساحات الفعاليات الثقافية والفنية داخل المعرض، بالإضافة إلى استضافة رموز فكرية من مختلف الدول العربية والأجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى