كثّفت الفرقة الوطنية للجمارك بتنسيق مع مصالح المراقبة الجهوية في الدار البيضاء وطنجة ومراكش وأكادير والداخلة، تحقيقاتها بعد حصولها على معطيات دقيقة حول نشاط شبكة منظمة متورطة في ترويج خمور مزيفة تُقلّد علامات تجارية عالمية وتستعمل تأشيرات جبائية مفبركة.
ووفق مصادر متعددة، فإن نشاط هذه الشبكة يتركز في المدن السياحية الكبرى، خاصة الدار البيضاء ومراكش وطنجة، حيث تزود عدداً من العلب الليلية والزبائن الخواص عبر موزعين منتقَين بعناية.
وقد كشفت التحريات أن مصدر هذه الخمور يعود إلى عمليات تهريب تتم عبر الموانئ الموريتانية، قبل إدخالها إلى المغرب وتخزينها في مستودعات سرية لإعادة تغليفها وتسويقها على أنها منتجات أصلية.
كما أوضحت المصادر أن عناصر الجمارك استعانت بطائرات مسيّرة “درون” لتتبع المسالك الوعرة وتحديد مواقع التخزين، في إطار تنسيق وثيق مع الأجهزة الأمنية، مبرزة أن الشبكة اعتمدت أسلوب إغراء الزبائن بعروض تقل بنحو 30 في المائة عن الأسعار الحقيقية للخمر الأصلي، ما ساعدها على ترويج كميات مهمة داخل عدد من المدن.
وتحذّر المصادر من اقتناء أي قنينات مشكوك في مصدرها، خاصة في هذه المدن السياحية، لتفادي مخاطر صحية محتملة ناجمة عن استهلاك منتجات مغشوشة أو مجهولة التركيب.
