الجهاتالرئيسيةصحة

قافلة طبية في بودنيب تتحول إلى لحظة إنسانية استثنائية مع مهاجرين فارين من الحرب

في مشهد إنساني مؤثر، عاشت منطقة بودنيب التابعة لإقليم الرشيدية لحظات استثنائية خلال القافلة الطبية المتعددة التخصصات التي نظمتها الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار (AMEU) يوم السبت 12 يوليوز 2025، حيث فُوجئ الطاقم الطبي المتطوع بدخول عشرات المهاجرين الشباب الفارين من أهوال الحرب في السودان بحثًا عن بصيص أمل ورعاية طبية تفتقدها حياتهم اليومية.

تحولت القافلة، التي كانت موجهة بالأساس لفائدة الساكنة المحلية والعاملين في ضيعات النخيل والتمور، إلى مساحة واسعة للتعاطف الإنساني والتطوع النبيل.

وجد الطاقم الطبي نفسه أمام مسؤولية مضاعفة، ليس فقط بتقديم الفحوصات الطبية والعلاجات الضرورية، بل أيضًا بمواساة هؤلاء الشباب الذين يحملون في عيونهم آثار المعاناة والهروب من مناطق النزاع. 

أطباء وصيادلة وممرضون متطوعون تحدثوا عن اللحظة باعتبارها “تجربة إنسانية عميقة” تذكرهم بروح الطب الحقيقية التي تتجاوز الأدوية والتدخلات الجراحية لتصل إلى ملامسة إنسانية حقيقية مع آلام الآخرين.

أحد أعضاء الفريق الطبي قال: “كنا نقدم الأدوية، لكن في الحقيقة كنا نمنحهم أيضًا لحظة دفء وأمان افتقدوها منذ شهور”.

الابتسامات المتبادلة بين الأطباء والمهاجرين رسمت لوحة مليئة بالأمل في قاعة الفحص البسيطة، وحولت العمل التطوعي إلى تجربة إنسانية محفورة في ذاكرة الطاقم والمتطوعين.

انتهت القافلة بتوزيع أدوية مجانية على حوالي 250 مستفيدًا، من بينهم هؤلاء المهاجرون السودانيون، لترسخ الجمعية من جديد رسالتها النبيلة في تقريب الخدمات الصحية من الفئات الهشة والبعيدة، في صورة تعكس عمق التضامن الإنساني عابر للحدود والجغرافيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى