مهرجان كناوة بالصويرة يعود في نسخة عالمية تحتفي بالموسيقى والروح والإنسان

تتحول مدينة الصويرة، من 19 إلى 21 يونيو 2025، إلى منصة عالمية للتلاقح الثقافي والموسيقي، وذلك باحتضانها للدورة الجديدة من مهرجان كناوة وموسيقى العالم، في نسخة استثنائية تحتفي بالتنوع والإبداع والانفتاح.
ويجمع المهرجان هذا العام أكثر من 350 فنانًا، من بينهم 40 معلم كناوي، لتقديم 54 عرضًا موسيقيًا تمزج بين التقاليد والابتكار، في لقاءات فنية متنوعة بين الأسماء الكناوية الكبيرة ونجوم الموسيقى العالمية، من أمثال المعلم حميد القصري، فرقة باكالاما السنغالية، عبير العابد، وكيا لوم.
ومن أبرز لحظات الافتتاح، موكب كناوي يجوب شوارع المدينة، متبوعًا بحفل افتتاح على منصة مولاي الحسن، قبل أن تنطلق عروض فنية تتداخل فيها آلات الكمبري، والبالافون، والنفخيات في حوارات موسيقية عابرة للحدود الجغرافية والثقافية، بمشاركة فنانين من المغرب، ومالي، وفرنسا، وأمريكا، ونيجيريا.
ويعزز المهرجان حضوره الثقافي بتنظيم منتدى حقوق الإنسان في نسخته الثانية عشرة، الذي يناقش موضوع “الحركيات البشرية والديناميات الثقافية”، بمشاركة مفكرين ومبدعين من مجالات الفن والأدب والسوسيولوجيا، في محاولة لفهم العلاقة بين الهجرة والإبداع والهوية.
كما يشهد المهرجان عودة برنامج “بيركلي في مهرجان كناوة”، بالشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى، لتكوين فنانين شباب من 23 دولة، إلى جانب إنشاء كرسي التقاطعات الثقافية والعولمة، وورشات فنية وفكرية مفتوحة للجمهور.
النسخة الحالية من مهرجان كناوة بالصويرة تكرّس المدينة كفضاء حي للحرية الفنية، واللقاء الإنساني، والتعبير الثقافي الأصيل، ما يجعلها وجهة لعشاق الفن العابر للغات والحدود.