
جاء تعيين الملك محمد السادس لعادل الفقير مديراً عاماً للمكتب الوطني للمطارات (ONDA). ليؤكد على ضرورة تطوير البنية التحتية للمطارات المغربية وجعلها نموذجاً عالميًا يعكس الطموحات التنموية للمملكة، وذلك من خلال مقاربة تجمع بين الحفاظ على الهوية الثقافية والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة.
تولى عادل الفقير هذا المنصب في سياق تزايد الطلب على خدمات النقل الجوي، إلى جانب احتضان المغرب لمجموعة من التظاهرات العالمية الكبرى.
وقد أطلق منذ توليه قيادة المكتب الوطني للمطارات خطة طموحة تهدف إلى تحديث وتجهيز المطارات لتصبح مراكز عالمية تعكس هوية المغرب الثقافية والاقتصادية.
من أبرز ملامح التحول الذي شهده قطاع المطارات في المغرب، هو المشاريع الطموحة لبناء مطارات جديدة وتوسيع وتجديد المطارات القائمة.
- تصميم عالمي يعكس الروح المغربية: تميزت المطارات المغربية بعد تجديدها بتصاميم تجمع بين الحداثة والطابع المغربي الأصيل. فأصبحت هذه المنشآت بمثابة بوابات تعبر عن ثراء التراث المغربي وأصالته.
- مرافق متطورة: شملت عمليات التحديث تجهيز المطارات بأحدث التقنيات التي تحسن تجربة المسافرين، مثل أنظمة تسجيل الدخول الذكية، وتحسين البنية التحتية للشحن الجوي، واستحداث مساحات تجارية وترفيهية بمعايير عالمية.

تشكل هذه التحولات استجابة مباشرة لاستضافة المغرب لأحداث عالمية كبيرة في المستقبل، مثل المعارض الدولية والمؤتمرات الرياضية.
وقد وضعت المملكة من خلال المكتب الوطني للمطارات استراتيجيات متكاملة تضمن جاهزية المطارات لاستقبال ملايين المسافرين بأعلى مستويات الجودة والفعالية.
إلى جانب التركيز على تحسين الخدمات، أولى المكتب الوطني للمطارات أهمية كبيرة لإدماج التكنولوجيا الحديثة والممارسات المستدامة في عمليات تطوير المطارات:
- التحول الرقمي: تطبيق أنظمة إلكترونية ذكية لتسهيل إجراءات السفر وضمان الكفاءة التشغيلية.
- الطاقة النظيفة: اعتماد حلول مستدامة لتقليل استهلاك الطاقة والبصمة الكربونية في المطارات المغربية، مما يعزز التزام المملكة بالمعايير البيئية العالمية.
ساهمت الجهود المبذولة في تعزيز مكانة المغرب كمركز لوجستي وإقليمي للطيران المدني، حيث يجعل ذلك المطارات المغربية وجهة مفضلة للعديد من شركات الطيران العالمية. وبما ينعكس إيجاباً على قطاع السياحة الذي يُعتبر من ركائز الاقتصاد المغربي، إذ يصبح السفر إلى المغرب أكثر سهولة وسلاسة.

ويتطلع المكتب الوطني للمطارات تحت قيادة عادل الفقير إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، بما في ذلك:
- رفع سعة المطارات: توسيع قدرة الاستيعاب لاستقبال المزيد من المسافرين.
- التوسع في الشراكات الدولية: تعزيز التعاون مع مطارات وشركات طيران دولية كبرى.
- تطوير خدمات المسافرين: تقديم خدمات مبتكرة تلبي احتياجات الزبائن وتعزز رضاهم.
يعتبر التحول الذي يشهده قطاع المطارات المغربية نموذجاً ناجحاً للاستثمار في البنية التحتية الاستراتيجية، حيث يجمع بين الرؤية الملكية، والقيادة الديناميكية لعادل الفقير، والدعم الحكومي لتحقيق طموحات المغرب كواحد من أبرز مراكز الطيران المدني في العالم.
من خلال هذه الجهود، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة في كل تفاصيلها، من لحظة وصول المسافر إلى مطاراتها وحتى مغادرته.




