خلدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الجمعة، اليوم العالمي للغابات، الذي يشكل مناسبة لتسليط الضوء على إرادة المملكة في الحفاظ على الغابات وضمان استدامتها والتحسيس بأهميتها حفاظا على التوازن البيئي.
وتم تخليد هذا اليوم العالمي عبر زيارة ميدانية شملت غابات جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وذلك في إطار تثمين الوكالة الوطنية للمياه والغابات للغابات الحضرية والمحيطة بالمدار الحضري، والتزامها بحماية وتدبير الموروث الغابوي الوطني.
وتندرج هذه الزيارة الميدانية التي قام بها المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشكلت هذه الزيارة فرصة لتعزيز الوعي العام بأهمية النظم البيئية الغابوية، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لحمايتها وتثمينها، وتقييم مدى تقدم مشاريع التهيئة الطبيعية والترفيهية.
وشملت هذه الزيارة أربع مواقع وعدة أنشطة همت، أساسا، تقديم برنامج التخليف والتشجير، وعرض خطط العمل المتعلقة بالحزام الأخضر بالرباط، مع إطلاق أشغال إعادة التشجير.
كما همت هذه الأنشطة إطلاق أشغال إعادة الغرس وصيانة المزروعات، وزيارة ورش بناء السور المحيط على جزء من الحزام الأخضر، وكذا إطلاق أشغال تخليف وإحياء أشجار البلوط الفليني من خلال غرس الشتلات الفتية وزراعة البذور في غابة المعمورة.
كما تم بهذه المناسبة تقديم اتفاقية تهيئة غابة “عين لحوالة” الحضرية، تجمع كل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وولاية الرباط-سلا القنيطرة، وعمالة سلا، ومجلس الجماعة، ومجلس العمالة، وشركة الرباط الجهة للتهيئة.
وقال هومي، في كلمة بالمناسبة، إن الاحتفال باليوم العالمي للغابات يعد فرصة لتعزيز الوعي بأهمية النظم البيئية الغابوية، وإبراز الجهود التي تبذلها الوكالة الوطنية للمياه والغابات في إطار استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”.
وأوضح أن هذه الجهود تروم تشجير مساحة 600 ألف هكتار، تم إلى حد الآن تشجير ما يقارب 150 ألف هكتار منها، مبرزا في الوقت ذاته أهمية الغابات الحضرية وشبه الحضرية لما لها من أدوار بيئية واجتماعية، وما توفره من فضاءات مناسبة للترفيه وممارسة الأنشطة الرياضية للساكنة.
من جانبه، أبرز المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، رشيد الكردودي، أنه تم خلال هذه السنة، على مستوى الحزام الأخضر بالرباط، إطلاق عملية التشجير والتي تشمل زراعة حوالي 31 هكتارا من الشجيرات، وصيانة 64 هكتارا سبق تشجيرها في السنة الماضية.
وأضاف أن هذه العملية تروم بالأساس ضمان استدامة الفضاءات الغابوية، لا سيما الغابات الحضرية الموجودة داخل المدن أو في محيطها، والتي تعد متنفسا هاما للمواطنين.
يشار إلى أنه من المرتقب أن يغطي برنامج الموسم الجديد 2025-2026 تشجير مساحة تقارب 70 ألف هكتار، ما سيعزز تحقيق 37 في المائة من الهدف الاستراتيجي المتمثل في غرس 600 ألف هكتار بحلول سنة 2030.
يذكر أن الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030” تجسد رؤية طموحة للحفاظ على الثروة الغابوية وتنميتها، لما للغابات من دور محوري في التوازن البيئي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
