الإقتصادالبلدالرئيسية

رؤية ملكية.. المملكة تدخل إلى عصر الهيدروجين الأخضر

في خطوة استراتيجية تُعبّر عن رؤية المملكة الحديثة، ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط اجتماع لجنة القيادة المكلفة بـ”عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر.

هذه الخطوة التي تأتي تماشياً مع رؤية جلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى رفع مكانة المغرب ضمن الدول ذات المؤهلات القوية في هذا القطاع الواعد.

كما تؤكد التزام المغرب بتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، واستغلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وموارده الطبيعية المتنوعة، وبنيته التحتية ذات المستوى العالمي، لتكون منصة جذب للاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، مما يعزز من قدراته التنافسية ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد

المغرب شرع خلال الاجتماع اليوم الخميس في الخطوات الحاسمة التي تمثلت ، في انتقاء 5 مستثمرين وطنيين ودوليين لتنفيذ 6 مشاريع استراتيجية في الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة.

حيث تبلغ الكلفة الاستثمارية الإجمالية لهذه المشاريع 319 مليار درهم، وتشمل مجالات إنتاج الأمونياك، الوقود الاصطناعي، والفولاذ الأخضر.

وقد تم اختيار حاملي المشاريع وفق منهجية علمية وشفافة تضمن إقامة شراكة متوازنة ودائمة بين المغرب والمستثمرين، مع التأكيد على بقاء مسطرة انتقاء المشاريع مفتوحة أمام كافة المستثمرين المهتمين ، وبالجودة اللازمة، وبما يضمن تثمين المؤهلات الطبيعية للمملكة، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين ، حيث تم التأكيد على أهمية حجز الوعاء العقاري المخصص لتنفيذ هذه المشاريع، والذي يصل مساحته إلى 30 ألف هكتار كحد أقصى لكل مشروع، بما يضمن استخدام الموارد العمومية بصورة رشيدة.

تنويع مصادر الدخل

وحسب خبير في المجال تحدث “للبلد” يشكل الهيدروجين الأخضر محورًا رئيسيًا لتنمية الاقتصاد المغربي من خلال تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة البيئة، وتنويع مصادر الدخل الوطني، بالإضافة إلى تأمين فرص تصديرية مستقبلية تعزز من مكانة المغرب عالمياً في مجال الطاقة النظيفة.

وهي خطوة مدروسة يقول الخبير نحو تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري حيث يُستخرج الهيدروجين الأخضر باستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، مما يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز أمن الطاقة الوطني.

تحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات:

ويُمكن حسب نفس الخبير  أن يجذب قطاع الهيدروجين الأخضر استثمارات أجنبية ومحلية كبيرة، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتطوير صناعات متطورة ترتبط بتقنيات الطاقة المتجددة.

وبفضل موقعه الجغرافي المتميز وتوافر موارد الطاقة المتجددة بكميات كبيرة، يضيف نفس المتحدث يمكن للمغرب أن يتحول إلى مركز إقليمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومنتجاته (مثل الأمونياك والوقود الاصطناعي)، مما يدعم جهوده التصديرية إلى الأسواق العالمية، خاصة في أوروبا التي تسعى لتحويل أنظمتها الطاقية إلى أنظمة نظيفة.

رفع مكانة المغرب على الساحة الدولية:

تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر حسب الخبير نفسه يعد خطوة نحو تحقيق رؤية جلالة الملك محمد السادس لتحديث الاقتصاد الوطني، مما يعزز مكانة المغرب كدولة رائدة في مجال الابتكار والطاقة المتجددة، ويسهم في بناء سمعة دولية قوية في هذا القطاع.

تعزيز التكامل الصناعي:

يمكن ربط إنتاج الهيدروجين الأخضر مع الصناعات القائمة مثل صناعة الفوسفاط والطاقة والصناعات الكيميائية، مما يخلق تكاملًا صناعيًا يدعم التنمية المستدامة ويزيد من القيمة المضافة للمنتجات الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى