الدوليالرئيسية

الإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين في سادس عملية تبادل بين إسرائيل وحماس

أفرجت حركتا حماس والجهاد الإسلامي السبت عن ثلاثة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، بينما أطلقت إسرائيل سراح معتقلين فلسطينيين في سجونها في سادس عملية تبادل في إطار اتفاق الهدنة.

والرهائن الثلاثة هم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف (29 عاما)، والإسرائيلي الأميركي ساغي ديكل حن (36 عاما)، والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عاما).

وتم تسليمهم في مدينة خان يونس في جنوب القطاع، وأصعدوا الى منصة وسط عشرات المسلحين الذين أحاطوا بهم وأمام حشد من الأشخاص الذين كانوا يهتفون ويصفقون. ثم تسلم تهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وغادرت سيارات الصليب الأحمر ناقلة الرهائن خان يونس حيث جرت عملية التسليم بالقرب من منزل قائد حركة حماس السابق يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل خلال مواجهة في جنوب القطاع.

في المقابل، غادرت أكثر من عشر حافلات تقل معتقلين فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار الصفقة، سجن كتسيعوت في النقب صباح السبت، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

فيما وصلت حافلة أخرى تقل معتقلين فلسطينيين من سجن عوفر العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة إلى رام الله حيث كان حشد كبير في استقبالهم.

ويفترض أن يكون عدد الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم في إطار عملية التبادل السادسة 369.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أربعة من المفرج عنهم نقلوا إلى المستشفى لدى وصولهم إلى رام الله.

في خان يونس، تحد ث الرجال الثلاثة المفرج عنهم عبر مذياع من على منصة أقامتها حركة حماس بالعبرية وشد دوا على ضرورة الإفراج عن الرهائن الباقين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار القائم حاليا.

وكانوا يحملون أكياس هدايا قدم ها لهم خاطفوهم وشهادة ورقية “بانتهاء أسرهم”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن الإسرائيليين الثلاثة “عبروا الحدود مع أراضي إسرائيل” وتوجهوا الى المكان الذي سيلتقون فيه أفرادا من عائلاتهم.

بعدها، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة لإخراج كل الرهائن من قطاع غزة “بأسرع ما يمكن”.

وخ طف الثلاثة من كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 70 محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفق الجيش الإسرائيلي.

وأوضح مصدران في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامية، لفرانس برس، أن “مئتي عنصر من القسام وسرايا القدس” شاركوا في عملية التسليم اليوم.

وتجم ع في المكان مئات الفلسطينيين لحضور عملية التسليم التي تمت وسط عدد من المنازل الفلسطينية المدمرة.

وشد دت حركة حماس في بيان على أن إطلاق سراح “الدفعة السادسة من أسرى العدو، تأكيد أن لا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات وعبر الالتزام باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار”.

في رام الله، عانق المعتقلون المفرج عنهم الذين كانوا يلفون الكوفية على أعناقهم، أهلهم ومستقبليهم وحملوا على الأكتاف قبل أن يتوجهوا للخضوع لفحص صحي سريع.

ويخيم غموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصا أن المفاوضات لم تبدأ بعد بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

وأكد القيادي في حماس طاهر النونو لفرانس برس الجمعة أن الحركة تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع الأسبوع المقبل، موضحا أن “الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن”.

وقال إن “حماس أكدت أنها ملتزمة تنفيذ إجراءات صفقة التبادل وكل بنود الاتفاق” الذي نص على وقف النار.

وفي ما يتعلق بمصير قطاع غزة على المدى البعيد، يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 شباط/فبراير لمناقشة الرد على خطة ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن المجاورتين.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي مارك روبيو الذي يصل مساء السبت الى إسرائيل، أن بلاده منفتحة على مقترحات من الدول العربية بشأن مرحلة ما بعد الحرب في غزة، بعدما قوب ل اقتراح ترامب بإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط” في قطاع غزة وترحيل الفلسطينيين منه، بتنديد واسع في العالم.

وقال روبيو الذي سيتوجه إلى السعودية والإمارات بعد إسرائيل، “حاليا الاقتراح الوحيد – لا يحب ونه – ولكن الاقتراح الوحيد هو اقتراح ترامب. إذا كان لديهم اقتراح أفضل، حان وقت تقديمه”.

وشهدت العاصمة الأردنية عم ان الجمعة تظاهرة ضد اقتراح ترامب شارك فيها مئات الأشخاص، بعد دعوة أطلقتها حماس لتنظيم “مسيرات تضامن” في كل أنحاء العالم خلال نهاية هذا الأسبوع لمعارضة المشروع الأميركي الذي لم يلق ترحيبا سوى من إسرائيل.

وأدى هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، إلى مقتل 1211 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية يشمل الرهائن ومن بينهم الذين قت لوا أو توفوا خلال فترة احتجازهم في غزة.

في المقابل، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل 48222 شخصا على الأقل، معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى