قال اليوم شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط إحصاء 2024 تميز باعتماد الرقمنة واستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة في مختلف مراحل إنجازه، وذلك في سياق استراتيجية التحول الرقمي التي انخرطت فيها المندوبية السامية للتخطيط منذ سنة 2019.
وفي كلمة بمناسبة تقديم نتائج إحصاء 2024 أوضح بنموسى انه قد تم في هذا الشأن تطوير نظام معلومياتي مندمجيغطي الأشغال الخرائطية وعملية التوطين الخرائطي للمنشآت الاقتصادية بالإضافة إلى تجميع المعطيات لدى الأسر خلال مرحلة إنجاز الإحصاء.
ويضم هذا النظام حسب المندوب السامي برامجمعلومياتية مثبتة على اللوحات الالكترونية، استعملها الباحثون لتجميع المعطيات ومراقبتها وإرسالها بشكل مؤمن وآني إلى مركز تدبير المعطيات الذي أعدته مؤسستنا لهذا الغرض. كما مكن هذا النظام من تتبع الأشغال الميدانية لمختلف مراحل الإحصاء، بشكل آني، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي.
وقد عرفت هذه العملية عدة مستجدات منهجية تركزت حول اعتماد مقاربة جديدة تتوخى توفير معطيات ذات جودة على مستوى كافة الجماعات الترابية وعلى مستوى الأحياء الحضرية والدواوير بالوسط القروي. وهكذا، تم تجميع المعطيات لدى الأسر عبر استمارتين، تضمنت الأولى، والتي همت كافة الأسر، المعطيات المتعلقة بالبنيات الديموغرافية، فيما غطت الاستمارة الثانية مواضيع جديدة كالتغطية الصحية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة، بالإضافة إلى المواضيع المدرجة عادة في الإحصاءات كالبنيات الديموغرافية والتعليم والتشغيل والتنقل والصعوبات الصحية وظروف السكن.
وقد وجهت هذه الاستمارة إلى عينة تمثيلية تضم حوالي ٪30 من الأسر على المستوى الوطني.
وقد مكن استعمال التكنولوجيات الحديثة حسب شكيب بنموسى من الرفع من جودة المعطيات المجمعة، حيث تضمنت البرامجالمعلوماتية التحقق من تطابق المعطيات، مما ساهم،بشكل كبير، في تقليص الوقت المخصص لمعالجتهاوتحديد أعداد السكان القانونيين حسب مختلف التقسيمات الإدارية للمملكة والتي لم تستغرق سوى بضعة أسابيع بعد انتهاء مرحلة تجميع المعطيات لدى الأسر، مقارنة بالإحصاءات السابقة، حيث تطلبت هذه العملية قرابة ستة أشهر بالنسبة لإحصاء 2014.
كما مكن استعمال التكنولوجيا من تقليص المدة اللازمة لمعالجة المعطيات الديمغرافية والسوسيو-اقتصادية وتوفير المؤشرات الخاصة بها في غضون شهرين، بينما استغرق الأمر أكثر من سنتين في 2014.