على إثر توقيع محضر التسوية بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب و الصيدلة و طب الأسنان و قطاعي التعليم العالي و البحث العلمي و الصحة و الحماية الاجتماعية
نوه المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين بالأدوار التي قام بها السيد وسيط المملكة مدة فاقت الشهرين بحنكة عالية و حرفية جسدتا مفهوم الوساطة و نبلها بامتياز تتبعاً و استماعاً لكل الأطراف و تفاوضاً و تحليلاً و تركيباً و تجميعاً بصبر و تفان نال بها احترام و تقدير كل الأطراف .
وأشاد المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين في بلاغ أصدره بالمناسبة بالمستوى الرفيع الذي تفاعل معه السيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار و السيد وزير الصحة و الحماية الاجتماعية مع الملف المطلبي لطلبة الطب في مدة لم تتجاوز الأسبوعين من تعيينهما مما سهل عملية التسوية و ساهم في نزع فتيل الاحتجاجات و الاضراب .
مثنيا على الدور الذي قام به السيد رئيس الحكومة في اجتماعه الاول مع السيدين الوزيرين المعنيين بالملف بعد المجلس الحكومي الأول مباشرة بعد التعديل ،
المرصد حيا عالياً المواقف الأكاديمية و البيداغوجية و التدبيرية التي عبر عنها السادة الأساتذة الباحثون بكليات الطب و الصيدلة و السادة العمداء و السادة رؤساء الجامعات تسهيلاً و إعداداً للتسوية
مقدرا الروح الوطنية التي عبر عنها طلبة الطب و الصيدلة و طب الأسنان من خلال تمسكهم بالدفاع عن الملف المطلبي بهدف تجويد التكوين و تحصين المسار الطبي ، و خصالهم الحميدة في الطرح و الترافع و الدفاع بصبر و ثبات و قدرة عالية على تخطي مطبات الأزمة و منزلقاتها الطبيعية و الصناعية منها حتى بلغوا بر الأمان .
نفس البلاغ سجل إعتزاز المرصد بما أسماها بحكمة و تبصر مسؤولي الجهات المعنية مباشرة أو بطريق غير مباشر بالأزمة تدبيراً و تتبعاً و مراقبةً و حياداً .
موجها التحية لكل المبادرات البرلمانية و الحزبية و المدنية الجماعية و الفردية التي حاولت إيجاد حلول لهاته الأزمة بتفكيكها لمكونات الملف المطلبي و حلحلته و توضيح الغامض فيه حتى نهايتها .
المرصد دعا بالمناسبة السيدين وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار و وزير الصحة و الحماية الاجتماعية كل في مجال اختصاصه إلى :
* القطع الكلي مع طرق تدبير الخلاف بين مكونات المنظومة و ذلك بالإعتماد على عمليات التتبع اليومي لكل مستجد من مشاكل في التكوين و التدريس و البحث و التداريب السريرية سواء في كليات الطب أم بمؤسسات التعليم الأخرى .
* يوجه نداءً خاصاً للسيد وزير التعليم العالي للعمل على طي صفحات هاته الأزمة بالإستماع للطلبة و الأسر الذين ما زال في نفسهم شيء من حتى مع ضمان توفير كل الظروف الملائمة لعودة المسار الطبيعي و الصحيح بهاته المؤسسات .
* يرجو من السيدات و السادة الاساتذة الباحثين و البنيات المختصة بيداغوجياً و إدارياً و السادة العمداء العمل على توفير كل الظروف الملائمة – كعادتهم طبعاً -لتجاوز هاته المحنة تدريساً و تداريب سريرية و امتحانات ضماناً للجودة المرجوة و توفيراً لكل شروط نجاح العمليات الإدارية و البيداغوجية .
* يذكر بمقتضيات المشروع الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية و الذي يعد أطباء الغد جزءاً اساساً في نجاحه و هو ما يقتضي توفير كل الظروف الاكاديمية و العلمية و البيداغوجية و المادية و اللوجستيكية الضرورية من قبل الحكومة .
و في الختام فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين يدعو الجميع لاستخلاص الدروس و العبر من هاته الأزمة .
الرباط في 9 نونبر 2024
عن المرصد
الرئيس
د. محمد الدرويش