اعتبرت الفاعلة المدنية والحقوقية الدكتورة خديجة الكور أن المجتمع والدولة في علاقتهما بوسائط التواصل الاجتماعي يعرفان تحولات عميقة ، يفترض معها طرح سؤال أين نحن ، وأين نسير ؟ وهو سؤال تضيف أستاذة التعليم العالي في علم الاجتماع ، ذو راهنية ويجب طرحه في علاقته بالقيم والأسرة ببلادنا .
الفاعلة المدنية والحقوقية وفي مداخلة لها بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية يوم 16 أكتوبر الجاري ، اعتبرت أن مواقع التواصل الاجتماعي غزت كل البيوت المغربية وأحدثت تحولا عميقا في حياة الأفراد والمجتمع ، مشيرة إلى أننا أمام وسائط تحكمها ضوابط الكترونية ربحية لا يهمها الوازع الأخلاقي .
الكور التي كانت تتحدث خلال ندوة فكرية في موضوع “القيم الأسرية في ضوء التحولات الراهنة” بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للخطاب الملكي السامي بأجدير وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، أوضحت أن الدراسات الوطنية التي رصدت تحولات الأسرة المغربية في علاقتها مع وسائط التواصل الاجتماعي وعلى قلتها ، فقد استطاعت أن ترصد تحولات جوهرية في المجتمع ، أساسها تقول الدكتور خديجة الكور تراجع الأسرة النووية على حساب الأسرة الممتدة ، واستمرار التعايش داخل الأسرة بين القيم التقليدية وقيم الحداثة ، بمعنى تضيف نفس المتحدثة أن قيم الحداثة لم تستطع إلغاء القيم التقليدية مسجلة تراجع سلطة الأب داخل الأسرة وبروز الفردانية كقيمة ساهمت في تكريسها وسائط التواصل الاجتماعي .