الرئيسيةثقافات وفنون

“الأماكن ذاكرة وطن”..شعار الدورة ال21 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات”

أكدت رئيسة الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي، نجيمة طايطاي، أن الحكاية تعد وسيلة فعالة لنقل القيم الإنسانية والتاريخية من جيل إلى آخر.

وقالت طايطاي في افتتاح الدورة ال21 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات” التي تتواصل فعالياتها بالرباط إلى غاية 9 يوليوز الجاري تحت شعار “الأماكن ذاكرة وطن”، إن “الحكاية باعتبارها جنسا أدبيا، تحمل في طياتها قيما إنسانية وتاريخية غنية، وهي وسيلة فعالة لنقل تلك القيم من جيل إلى آخر”.

وأبرزت طايطاي في هذا الصدد أن مهرجان “مغرب الحكايات” يمثل “مناسبة سنوية نحتفي فيها بالتراث الشفهي الغني لبلادنا، ونعمل جاهدين على إبراز قيمه وأهميته في تشكيل هويتنا الثقافية”.

وفي معرض حديثها عن شعار هذه الدورة التي تحل عليها إسبانيا ضيف شرف، قالت رئيسة الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي، إن “الأماكن حاضنة للذاكرة على اختلافها و تنوعها، وتشكل جزءا لا يتجزأ من ذاكرة الوطن، حيث تحمل بين جنباتها التاريخ والثقافة والهوية المشتركة لشعوبها”.

وأشارت إلى أن الأكاديمية تهدف من خلال الدورة من المهرجان، إلى مواصلة عملها الرامي إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث اللامادي في التنمية المستدامة، كما تسعى إلى دعم الصناعة الثقافية والإبداعية، والمساهمة في السياحة الثقافية “لجعل ثقافتنا اللامادية قوة ناعمة ترفع من مستوى التنمية وتعزز الدبلوماسية الموازية”.

وأبرزت في هذا الصدد أن المهرجان يستضيف هذه السنة أكثر من مائة راوي من مختلف قارات العالم قدموا “ليشاركوا في هذا العرس الثقافي، ويثروا تجربتنا بمعارفهم وقصصهم”.

وتقترح الدورة ال21 من مهرجان “مغرب الحكايات” التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، برنامجا متنوعا يتضمن حلقات حكواتية ومائدة مستديرة حول موضوع “الأماكن في المتخيل الإنساني العالمي”، والإعلان عن “جائزة الأوسكار لأحسن راو دولي 2023″، إلى جانب تنظيم مقهى الرواة وحلقات للسرد الحكائي وورشات تكوينية خاصة بفن الحكي.

كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تنظم بشراكة مع وزارة الشباب الثقافة والتواصل وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، تنظيم “قافلة مغرب الحكايات للمحبة والسلام” التي ستنطلق من العاصمة الرباط نحو مدن تمارة وسلا والقنيطرة والخميسات وسيدي قاسم والعرائش وأصيلة وطنجة.

ويهدف المهرجان الدولي “مغرب الحكايات” إلى بناء جسور التواصل بين شعوب الأرض وحضاراتها عن طريق الحكايات والأساطير والخرافات الشعبية، وتعزيز العمق الثقافي الجامع بين مختلف الأعراق والجنسيات والثقافات وجمعها تحت سقف واحد، هو سقف الثقافة والمعرفة والكلمة.

وتعمل الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي على تكوين وتأهيل وتطوير قدرات ومهارات الشبان الموهوبين والمهتمين بفن الحكاية المجسورة بعوالم التراث الأصيل المؤطر الأساس للهوية المغربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى