أفاد بنك المغرب بأن أرباب المقاولات الصناعية يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج والمبيعات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأوضح بنك المغرب، في استقصائه الشهري للظرفية الاقتصادية في القطاع الصناعي برسم شهر ماي 2024، أنه خلال هذه الفترة، تتوقع المقاولات الصناعية ارتفاعا في كافة فروع النشاط، باستثناء النسيج والجلد حيث تتوقع انخفاضا في الإنتاج وركودا في المبيعات.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الاستقصاء الذي ا نجز في الفترة من 03 إلى 28 يونيو 2024، أظهر أيضا تحسنا في النشاط مقارنة بالشهر السابق. وقد يكون الإنتاج سجل ارتفاعا في كافة فروع النشاط واستقر معدل استغلال قدرات الإنتاج عند حوالي 78 في المائة.
وعلاوة على ذلك، قد تكون المبيعات ارتفعت سواء على مستوى السوق المحلية أو الأجنبية، باستثناء سوق النسيج والجلد الذي شهد تراجع المبيعات.
وفي ما يتعلق بالطلبيات، فقد شهدت ارتفاعا في جميع الفروع باستثناء الصناعة الغذائية. وقد تكون دفاتر الطلبيات قد حافظت على مستوى عادي، مما يعكس مستويات تفوق المستوى العادي في “الكيمياء وشبه الكيمياء”، و”الكهرباء والإلكترونيك”، ومستويات أدنى من العادي في “الميكانيك والتعدين”، وفي “الصناعة الغذائية”، وفي “النسيج والجلد”.
وفي التفاصيل، قد يكون قطاع الصناعة الغذائية، قد عرف في شهر ماي 2024 إنتاجا مرتفعا، بتسجيل معدل استغلال قدرات الإنتاج قدره 70 في المائة. وقد تكون المبيعات شهدت نموا، خاصة على صعيد السوق المحلية، بينما قد تكون الصادرات سجلت انكماشا.
ومن حيث الطلبيات، قد تكون سجلت تراجعا، بتسجيل دفاتر طلبيات أدنى من العادي. ويتوقع أرباب المقاولات الصناعية، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ارتفاعا في الإنتاج والمبيعات. إلا أن 31 في المائة من المقاولات عبرت عن عدم يقين بشأن النمو المقبل للإنتاج، فيما عبرت 28 في المائة منها عن شكوكها حيال نمو المبيعات.
وعلى مستوى قطاع النسيج والجلد، قد يكون الإنتاج عرف ارتفاعا في كافة فروع النشاط باستثناء صناعة الملابس والفراء، حيث سجلت ركودا، مع معدل استغلال لقدرات الإنتاج مستقر عند 79 في المائة.
ومن جهتها، قد تكون المبيعات تراجعت في قطاع صناعة الملابس والفراء، وارتفعت في صناعة الجلد والأحذية، وسجلت ركودا في صناعة النسيج. وعلى مستوى الوجهات، س جل ارتفاع في السوق المحلية، وتراجع في السوق الأجنبية.
وقد تكون الطلبيات سجلت تناميا في كافة الفروع باستثناء صناعة النسيج التي تراجعت. ويظل دفتر الطلبيات بذلك في مستوى أدنى من العادي.
وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة، تتوقع المقاولات الصناعية انخفاضا في الإنتاج وركودا في المبيعات. غير أن أزيد من ثلث المقاولات تعبر عن شكوك بشأن النمو المتوقع للمبيعات.
ومن جهة أخرى، قد يكون قطاع الكيمياء وشبه الكيمياء قد ارتفع في ماي 2024، بتسجيل معدل استغلال إمكانات الإنتاج نسبته 76 في المائة. وقد تكون المبيعات سجلت من جهتها ارتفاعا سواء في السوق المحلية أو الأجنبية. وبالمثل، قد تكون الطلبيات سجلت ارتفاعا، مع دفاتر طلبيات أعلى من العادي. وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة، تتوقع المقاولات ارتفاعا في الإنتاج والمبيعات.
وفي قطاع “الميكانيك والتعدين”، قد يكون الإنتاج سجل نموا، مع معدل استغلال إمكانات الإنتاج نسبته 88 في المائة. وقد تكون المبيعات عرفت أيضا نموا سواء في السوق المحلية أو الأجنبية، باستثناء صناعة السيارات، حيث قد تكون سجلت انخفاضا. وقد تكون الطلبيات سجلت ارتفاعا، بدفاتر طلبيات أقل من العادي. وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة، يتوقع أرباب المقاولات الصناعية ارتفاع الإنتاج والمبيعات.
وبرسم شهر ماي 2024، قد يكون الإنتاج في قطاع “الكهرباء والإلكترونيك” قد شهد ارتفاعا، مع معدل استغلال إمكانات الإنتاج قدره 85 في المائة. وقد تكون المبيعات عرفت نموا في كافة الفروع، مع ارتفاع في السوق المحلية، وانخفاض في السوق الأجنبية. وقد تكون الطلبيات عرفت ارتفاعا هي الأخرى، بدفاتر طلبيات أعلى من العادي.
وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة، يتوقع أرباب المقاولات الصناعية ارتفاعا في الإنتاج والمبيعات. غير أن 25 في المائة منهم عبروا عن عدم وضوح الرؤية بشأن النمو المقبل للإنتاج، و28 في المائة منهم بشأن المبيعات.