شكل موضوع تنمية التجارة وتحسين وضعية التجار بالمدن العتيقة للمملكة محور اليوم الوطني للتاجر الذي نظم اليوم الجمعة بفاس بحضور على الخصوص وزير الصناعة والتجارة رياض مزور.
ويشكل هذا اللقاء المنظم من قبل وزارة الصناعة والتجارة بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس مناسبة للوقوف على الوضعية الراهنة للتجارة بالمدن العتيقة للمملكة وتدارس سبل رفع مستوى جاذبيتها التجارية من أجل تنشيط الاقتصاد المحلي.
وفي كلمة في افتتاح هذا اللقاء، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس حمزة بنعبد الله أن اختيار موضوع هذا اللقاء مرده بالأساس المؤهلات التي تزخر بها الأنشطة التجارية بالمدن العتيقة للمملكة بعد عمليات الترميم والتأهيل المنجزة في إطار الورش الملكي لتنميتها وإعادة تأهيلها.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يشكل موعدا سنويا يجمع ممثلي التجار من مختلف جهات المملكة للوقوف على الإنجازات المحققة ومناقشة التدابير والمبادرات المتخذة لتطوير الأنشطة التجارية، مستعرضا المبادرات التي قامت بها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس للدفاع عن حقوق التجار ومواكبتهم لرفع تحديات التحولات الراهنة والمستقبلية.
من جهته، أفاد رئيس مجلس جهة فاس مكناس عبد الواحد الأنصاري بأن المجلس وقع اتفاقيتين في إطار تفعيل برامج إعادة تأهيل المدينتين العتيقتين لفاس ومكناس، مضيفا أن الهدف يتمثل في المساهمة في تثمين الأنشطة التجارية في هذه الفضاءات وتحسين وضعية تجار القرب.
كما أكد استعداد المجلس للانخراط في البرامج والمشاريع الرامية إلى تعزيز مكانة تاجر القرب، الذي يعتبر محركا أساسيا للاقتصاد المحلي.
من جانبه، أكد رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات الحسين عليوة أن تجارة القرب تعتبر رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، على اعتبار أنها تساهم في الناتج الداخلي الخام وتمثل محركا للاستثمار والتشغيل والتنمية السوسيو – اقتصادية على المستوى الجهوي.
وبعدما أشار إلى أن قطاع تجارة القرب شهد تطورا مهما في السنوات الأخيرة بفضل جهود الحكومة والقطاع الخاص، أكد السيد عليوة على إنجاز بنية تجارية عصرية وتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز التجارة الدولية من خلال التوقيع على اتفاقيات شراكة.
وشكل هذا اللقاء، الذي تميز بتوقيع ثلاثا اتفاقيات شراكة تروم تنمية قطاع التجارة مناسبة لتسليط الضوء على مؤهلات وإمكانات المدن العتيقة واستكشاف الآليات الرامية إلى تنمية أنشطتها التجارية.
وبحسب معطيات تم الكشف عنها بهذه المناسبة، فقد مكن ورش التغطية الاجتماعية حتى الآن من انخراط 300 ألف شخص في نظام الـتأمين الإجباري عن المرض. وعلى مستوى الرقمنة، تم احتضان وتسريع 110 مقاولة ناشئة في إطار المنصة الوطنية لرقمنة قطاع التجارة (MRTB)، وذلك بهدف بلوغ 150 مقاولة ناشئة مع متم سنة 2024.
كما تم إدماج زهاء 4000 تاجر في منظومة التجارة الإلكترونية، من خلال تكوينات واكتساب المهارات اللازمة للبيع عبر الإنترنت واستخدام المنصات الرقمية.