عاد التوتر ليطبع مسار المفاوضات الجارية بين طلبة الطب والحكومة.
فبعد أن قدمت هذه الأخيرة عرضها شفهيا في اجتماعها مع أعضاء اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، وتضمن التأكيد على برمجة امتحانات الدورة الحالية في 26 يونيو، بخلاف مطلب طلبة الطب بتأجيل موعد الامتحانات إلى حين الوصول إلى حلول نهائية ترضي جميع الأطراف وتوقيع محضر اتفاق يتضمن هذه الحلول، أظهرت نتائج التصويت التي انطلقت بالتوازي مع مستجدات الحوار أن أزيد من 95 في المائة من طلبة الطب صوتوا لمقاطعة الامتحانات المقرر إجراؤها غدا الأربعاء، وذلك بناء على نتائج التصويت التي حصلت عليها اليومية.
وقال مصدر من كلية الطب والصيدلة بالرباط، للصحيفة، إن العرض الحكومي تضمن تراجعات عما تم التعهد به سابقا، خاصة رفض تأجيل الامتحانات واشتراط اجتيازها للنظر في العقوبات المفروضة على الطلبة.
على صعيد اخر وجه آباء وأمهات الطلبة رسالة استعطاف إلى الديوان الملكي، من أجل إنقاذ مستقبل 25 ألف طالب أصبحوا مهددين بسنة بيضاء.
وحمل آباء وأمهات طلبة الطب والصيدلة وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، مسؤولية افتعال الأزمة من خلال سوء تنزيل القرار المتعلق بالضوابط البيداغوجية الوطنية لدبلوم دكتور في الطب.
وأوضحوا في رسالتهم، أن “البرنامج المخصص لتخريج طبيب كفء قادر على أداء مهامه على الوجه الأنسب لم تتم ملاءمته مع مقترح اختزال مدة التكوين في ست سنوات، والاقتصار فقط على اعتماد نظام نقص عدد السنوات دون تكييف التداريب السريرية والوحدات البيداغوجية مع التصور الجديد، مما سيسبب تخرج أفواج غير متمكنة علميا من جميع متطلبات الأداء المهني، وهذا قد يؤدي إلى إضرار بصحة المواطنين وحياتهم”.