قرر المجلس الأعلى للاتصالات في بوركينا فاسو تعليق بث البرامج والولوج إلى مواقع عدة وسائل إعلام أجنبية، بسبب بثها أخبارا تتهم الجيش البوركينابي بارتكاب “انتهاكات” ضد السكان المدنيين.
وأفادت هيئة الاتصالات البوركينابية، في بلاغ لها أمس الأحد، بأنه تم تعليق بث القناة التلفزيونية الفرنسية “تي في 5 موند” لمدة أسبوعين في بوركينا فاسو، بينما تم تعليق موقعها الإلكتروني بالإضافة إلى ستة مواقع إخبارية أخرى حتى “إشعار آخر”، وذلك بسبب بث تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش يتهم الجيش بارتكاب “انتهاكات” ضد المدنيين.
وأضاف البلاغ أن هيئة الاتصالات قررت “تعليق الولوج إلى مواقع تي في 5 موند، دويتش فيله، ويست فرانس، لوموند.فر، أبانيوز، وذا غارديان، من أراضي بوركينا فاسو، وذلك حتى إشعار آخر”.
ويأتي هذا القرار عقب يومين من تعليق الولوج إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وإذاعة “صوت أمريكا” لمدة أسبوعين.
وبرر المجلس الأعلى للاتصالات قرار التعليق الجديد بكونه جاء نتيجة لبث محتوى تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش يتهم الجيش البوركينابي، الذي يحارب الجماعات الإرهابية، بـ”إعدام” مالا يقل عن 223 مدنيا في قريتين في نهاية فبراير، وهي اتهامات ترفضها حكومة بوركينا فاسو.
وأبرز المجلس أنه “تم الكشف عن المحتويات المنشورة من طرف مختلف هذه الوسائط المختلفة والتي تتضمن دعايات مغرضة ضد الجيش البوركينابي، دون أي احتياط”، مشيرا إلى أنها “تشكل معلومات مضللة من المحتمل أن تشوه سمعة الجيش البوركينابي”.
وقال المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو، جان إيمانويل ويدراوغو، يوم السبت الماضي، في بلاغ حول تقرير هيومن رايتس ووتش، “إن بوركينا فاسو ترفض بشدة وتدين مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة”.