الجهاتالرئيسيةصحة

كتاب أبيض حول رقمنة المعطيات الصحية .. CNSS استثمر ميزانية قدرها 1,2 مليار درهم في مجال الرقمنة

أوضح المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حسن بوبريك، أن المساهمة في إعداد  الكتاب الأبيض حول “رقمنة ومشاركة معطيات الصحة بالمغرب.. الواقع والفرص والرهانات” نابعة من قناعة عميقة بإمكانيات الرقمنة والمعطيات في قطاع الصحة، الذي سيكون الأكثر تأثرا بالتحول الرقمي المستمر منذ عقد من الزمن.

وسجل بوبريك خلال تقديم هذا الكتاب أمس الأربعاء بجامعة محمد الخامس أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، باعتباره المؤمن الصحي الرئيسي، يستثمر بشكل كبير في مجال الرقمنة، حيث خصص، لهذا الغرض، ميزانية قدرها 1,2 مليار درهم خلال الفترة 2023-2027.

وفي هذا السياق، سلط بوبريك الضوء على الهدف المتمثل في ضمان “رقمنة جزء كبير من خدماتنا، وبالتالي تحسين الجودة لزبنائنا بتكلفة تدبيرية أقل”، والاستخدام الكامل لإمكانات الآليات الجديدة لتحليل المعطيات والذكاء الاصطناعي، لتحسين النظام والتحكم في نفقات التأمين الصحي.

وكان قد جرى، الأربعاء بالرباط، تقديم الكتاب الأبيض حول “رقمنة ومشاركة معطيات الصحة بالمغرب.. الواقع والفرص والرهانات”، وذلك خلال لقاء نظم برئاسة جامعة محمد الخامس.

ويأتي إنجاز هذه الوثيقة، التي تشكل امتدادا للكتاب الأبيض الأول حول الصحة الإلكترونية يالمغرب الصادر في أبريل 2022، في إطار مبادرات مركز الابتكار في الصحة الإلكترونية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بالتعاون مع خبراء مشاركين، وبشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وذلك بهدف تعزيز الصحة الرقمية في المملكة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس مركز الابتكار في الصحة الإلكترونية، أنس الدكالي، أن هذا الكتاب الأبيض يستعرض الفرص والتحديات المتعلقة برقمنة قطاع الصحة ويدعو إلى إستراتيجية وطنية لتقاسم المعطيات بشكل فعال وآمن لتحسين التكفل بالمرضى، وتعزيز جودة الرعاية وترشيد الموارد.

وأوضح أن الأمر يتعلق بكتاب للتفكير بشأن حكامة فعالة للمعطيات الصحية، وإطار تنظيمي وأخلاقي متماسك، وحماية تامة للخصوصية، ومقاربة قائمة على المستخدم، فضلا عن استثمارات ملائمة، سواء على مستوى البنية التحتية الرقمية أو تكوين مهنيي الصحة والتعليم.

من جهته، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن إصدار هذا الكتاب يتزامن مع بداية مرحلة جديدة من “التزامنا بتحسين المنظومة الصحية ببلادنا وفق توجيهات  الملك محمد السادس”.

وأشار آيت الطالب، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه مدير التخطيط والموارد المالية بالوزارة، عبد الوهاب بلمداني، إلى أن التحول الرقمي يضطلع بدور أساسي في تحديث المنظومة الصحية بالمغرب، ويشكل إحدى ركائزها الأساسية.

وأضاف أن هذا الإصلاح مبادرة محمودة وجوهرية تتطلب الابتكار والجرأة والالتزام الثابت لمواجهة التحديات الراهنة مثل الولوج إلى الخدمات الصحية وفعاليتها، داعيا إلى تعزيز التكيف المستمر من أجل الاستجابة لهذه المتطلبات.

من جانبها، أبرزت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، التزام الوزارة بتبسيط ورقمنة مساطر الفوترة بالمستشفيات العمومية، وسداد تكاليف الرعاية عبر ورقة العلاجات الإلكترونية، وتحسين التتبع الطبي بالملف الطبي المشترك، بالإضافة إلى تدبير التغيير لاعتماد واستخدام النظم المعلوماتية الصحية بالمستشفيات.

ولفتت مزور، في كلمة ألقاها بالنيابة عنها إسماعيل بصري، المكلف بمهمة بديوان الوزيرة، إلى أن إطار التشغيل البيني العام للمعطيات الصحية، ومعايير الأمان، والإدارة الصارمة للسجلات، وتسميات المعطيات الأساسية هي الأساس الذي يرتكز عليه التقدم المستقبلي في هذا المجال.

وجرى، على هامش تقديم هذا الكتاب، توقيع اتفاقيات بين مركز الابتكار في الصحة الإلكترونية وشركائه، منهما الفيدرالية المغربية للصناعات الصحية و”سوبروس فارما”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى