أطلقت الحركة العالمية على الانترنيت “آفاز AVAAZ” حملة دولية لجمع التواقيع من مختلف قارات العالم ضد ما أسمته بالفضاعة المتمثلة في استغلال تجار الماء الجشعين في كينيا حاجة النساء والفتيات بأبشع طريقةٍ ممكنة، ويجبرونهنّ على ممارسة الجنس لقاء بضعة لتراتٍ من الماء.
وقالت الحركة ..تتعرّض الفتيات الصغيرات للاستغلال وتدمّر حياة النساء ولا خيارَ أمامهنّ.
أكثر ما يثير الدهشة حسب البيان هو أنّ هذه الممارسة البشعة قانونية تماماً نظراً إلى عدم وجود قانون يجرّمها!
وتسعى AVAAZ الى تغيير هذا الواقع، حيث تقول منظمات حقوق المرأة في كينيا أنّ الحكومة تنظر في قانونٍ يجرّم هذه الممارسة، مؤكدة أنّ الضغط الشعبي العالمي قد يحدث فرقاً حاسماً ، ومتعهدة بتسليم العريضة إلى الحكومة الكينية عندما يصبح عددنا كافياً.
وقالت الحركة في ذيباجة الحملة أن هذه الممارسة البشعة لا تخطر على بال إنسان وبالأخص إذا كان ينعم بالماء، لكنّ الماء في الأحياء الفقيرة في كينيا هو مادةُ ثمينة ونادرة. تقطع النساء والفتيات مسافات طويلة بحثاً عما يكفي من الماء للبقاء على قيد الحياة، ويقعن ضحيةً للابتزاز بسبب الحاجة الماسة.
مشيرة الى أن الأمر لا يقتصر على كينيا، فحيث يوجد الفقر المدقع، يوجد معه الابتزاز الجنسي، وقد تم توثيق حالات الابتزاز الجنسي مقابل الماء في بنغلاديش والمكسيك وكولومبيا أيضاً.
حيث تلقي هذه الممارسة بظلالها المدمرة على حياة النساء اللاتي يحملن وصمة العار ويتعرضن للنبذ من مجتمعهنّ، إلى جانب انتشار وباء الإيدز وزيادة حالات حمل القاصرات، ولكن قد يحدث للقانون الجديد فرقاً هائلاً عبر حماية حياة النساء والفتيات.