البلد.ma
عكس بعض وزراء أخنوش الذين وجدوا أنفسهم في معركة التفاوض مع “دولة ” رجال التعليم في المغرب ، يوجد بعض الوزراء في هذه الحكومة في حالة شرود تام ، لا يضرون ولا ينفعون ، غيابهم مثل حضورهم وحضورهم مثل غيابهم ..
هذه العينة من الوزراء فجرت قبل يوم أمس زوبعة برلمانية وصلت إلى حد تهديد المعارضة بمجلس النواب بالانسحاب من الجلسات المقبلة بسبب غيابهم المتواصل عن جلسات الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب .
عينة من الوزراء تختبئ خلف التضامن الحكومي بالاستعانة بوزير يحضر الجلسات ليجيب على أسئلة النواب دون أن يصل الأمر لحد المناقشة ، وفي ذلك ما يعني الاستهتار بالمؤسسة التشريعية وبالناخبين .
وحين تتم إثارة هذا الموضوع فلأن مبررات الغياب عن جلسات مجلس النواب واضحة لا تقبل المزايدة من مثل حضور المجلس الوزاري أو الحكومي أو حضور نشاط ملكي أو نشاط رسمي حكومي أو السفر للخارج لتمثيل الحكومة …
وما عاد ذلك وإن لم يكن في الأمر ظرف شخصي طارئ فإنه إخلال دستوري كبير ، ويستوجب التنبيه إليه من طرف أولا رئيس الحكومة وثانيا من طرف رئاسة مجلسي النواب .
وإذا كان حضور الوزراء إلى مجلس النواب هو في صلب عملهم وأحد ركائز أجندته كوزير التي لا تقبل المفاصلة ، فإن الملاحظة البارزة في أجندة بعض الوزراء تظهر أنهم “عاطلين عن العمل ” .
وزراء لا يبارحون مكاتبهم وحين يغادرونها.. إما للاختباء في أحد فنادق الخمسة نجوم أو محلات التدليك أو صالونات التجميل بالنسبة للوزيرات …ونظرة عابرة على سحنات ووجوه بعض وزراءنا (ووزيراتنا) تكشف حجم التغيير في هذه السحنات التي خضعت للكثير من الجر والشذب والشطب والشفط والدهن والوخز…
