أعلنت إسرائيل أن هناك 199 رهينة بين إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر عندما شنت هجومها المباغت.
في ما يأتي ما نعرفه عن الرهائن والجهود المبذولة لتحريرهم.
بعد أسبوع من حالة عدم اليقين، أعلنت الحكومة الإسرائيلية الاثنين أن هناك 199 رهينة لدى حماس بين مدنيين وجنود، في تحديث لحصيلة سابقة أفادت عن وجود 126 محتجزا.
ومن بين الرهائن جنود إسرائيليون ونساء وأطفال ومسنون، بالإضافة إلى عمال أجانب وأشخاص يحملون جنسية مزدوجة، من بينهم 13 فرنسيا.
وقد جاءت الأدلة على عمليات الخطف من صور التقطتها حماس ونشرتها أثناء الهجوم وبعده، ومن بيانات استخباراتية، مثل تلك الواردة من هواتف إسرائيليين في الأراضي الفلسطينية.
وقالت حركة حماس التي هددت بقتل الرهائن ردا على أي هجمات إسرائيلية غير معلنة على أهداف مدنية، إن 22 منهم قتلوا في القصف الإسرائيلي على القطاع، رغم أنه لم يتسن التحقق من ذلك.
وأقر ت إسرائيل بأنها عثرت على “جثث” رهائن في قطاع غزة خلال توغلاتها فيه.
تتولى الاستخبارات العسكرية والجنرال نيتسان ألون تحديدا هذه المهمة التي يقول الجيش إنه يبذل من أجلها “جهودا هائلة”.
وتساعد منصة مختلطة تضم “آلاف المتطوعين” وتجمع خبراء من المجتمع المدني وجنود احتياط من وحدة الاستخبارات الشهيرة 8200، في موقع مشترك في تحديد هوية الرهائن وأماكنهم.
كذلك، اجتمعت عائلات الرهائن والمفقودين في “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين” وتقوم بحشد مواردها الخاصة، بما في ذلك الدبلوماسية.
وقامت الحكومة الإسرائيلية بتعيين غال هيرش، الجنرال السابق المتورط في فضيحة فساد، لتنسيق أزمة الرهائن، وهو تعيين دانه المراقبون.
ويدير هذا الملف أيضا مفاوض من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي)، لوجود عدد من المواطنين الأميركيين بين الرهائن.
ويعتقد أن وحدة كوماندوس النخبة الإسرائيلية (سايريت ماتكال) هي في وضع أفضل للقيام بأي توغل لتحرير هؤلاء الرهائن.
مع ذلك، سيواجه الجنود مهمة صعبة لتحديد مكانهم، اذ من المعروف أن حركة حماس تعمل بنظام الخلايا اللامركزية.
وقال غيرشون باسكن، المفاوض الذي عمل من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في العام 2011، إنه “يجب ضمان العفو عن أي مقاتل من حماس يقوم بتسليم رهينة على الحدود والسماح له بالعبور إلى الضفة الغربية”.
لم ترد حتى الآن أي أنباء عن أي جهود دولية لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
والسيناريو الأكثر تداولا هو إطلاق سراح رهائن مقابل تسليم المساعدات الطارئة لسكان قطاع غزة المحاصرين في المنطقة التي تتعرض للقصف والمهددين بهجوم بري.
وبالإضافة إلى الوساطة المحتملة من جانب مصر – وهي مفاوض معتاد بين إسرائيل وحماس – أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان واللجنة الدولية للصليب الأحمر أنهما يجريان محادثات مع حماس.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني “باعتبارنا وسيطا محايدا، نحن على استعداد للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل التواصل بين الرهائن وأفراد أسرهم وتسهيل أي عملية إطلاق سراح في نهاية المطاف”.