البلدالرئيسيةالسياسةمقالات الرأي

وزير « الحلال والحرام “ في حكومة أخنوش يدخل معترك النقاش البيزنطي

المجاهرة بشكل مسرحي واستعراضي بالتغييرات التي "يبَشِّرُ" بها وزير العدل في مدونة الأسرة والقانون الجنائي تستوجب الشفقة أكثر من أي شيء آخر

البلد.ma

الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها ..ووزير “العدل “ في حكومة عزيز أخنوش يضرب خبط عشواء في موضوع لا يعيره المغاربة الكثير من الاهتمام ، ويحاول أن يظهر بمظهر “المُخَلِّص” الحداثي الجهبد الذي قاد تغييرا مجتمعيا كبيرا .

المغاربة شعب متسامح ، يعيش حياته بالشكل الذي يرتضيه ، وقادر على تحويل “الاختلاف” إن وجد إلى “ائتلاف” مجتمعي قل نظيره .. وفي الدور الذي يلعبه وزير العدل بافتعال نقاش “بيزنطي” في موضوع محسوم  مجتمعيا ومؤطر من إمارة المؤمنين ، ما يعني أن الرجل يبحث عن قشة تسقط بعيره في اللحظات الأخيرة لتواجده في قيادة حزبه وفي وزارة الحكومة .

يقينا لا نتفق جملة وتفصيلا أن يكون وزير العدل المرفوض “مجتمعيا” لسان حال المغاربة في قضايا مصيرية وعقائدية ومجتمعية

فالمجاهرة بشكل مسرحي واستعراضي بالتغييرات التي “يبَشِّرُ” بها وزير العدل في مدونة الأسرة والقانون الجنائي  ، وفي المناسبات واللقاءات المفتعلة التي يحضرها بإيعاز منه ..هي في الواقع محاولة بائسة “لإثارة” الانتباه لا غير وتستوجب الشفقة أكثر من أي شيء آخر.

قد لا نتفق مع مخرجات كل الأئمة والفقهاء..والمريدين القابعين في تخلف زمني يأبى التغيير ..

ولكننا يقينا لا نتفق جملة وتفصيلا أن يكون وزير العدل المرفوض مجتمعيا لسان حال المغاربة .

كما لانقبل أن يركب  على مطالب المجتمع المدني المغربي التي ناضل من أجلها طويلا.. في وقت كان السيد الوزير مرتميا في حضن حزب بنكيران يجاهر بالعداء لكل السبل الليبرالية والتحررية .

وفي المحصلة.. لانريد تغييرا كيفما كان شكله أو لونه يرتبط باسم هذا “الكائن الذي لاتحتمل خفته” كما يقول ميلان كونديرا

هي ردة مَرَضِيَّة تعكس حالة واحدة لاغير..وهي البحث وفي لحظات فراغ عن عدو مفترض حتى وان كان هذا العدو “ميتافيزيقيا” لا يوجد إلا في مخلية زعيم اللحظات الأخيرة في الحزب السيئ الذكر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى