من المرتقب أن يكشف مجلس العلوم والأمن التابع لنشرة علماء الذرة، اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 10 صباحا بتوقيت غرينيتش”، عن الوقت الجديد لـ”ساعة يوم القيامة”، حيث تشير هذه الساعة الرمزية إلى درجة خطر تدمير الذات الذي تتعرض له البشرية (نهاية العالم) وكان المجلس قد أجرى تثبيت عقارب الساعة في 21 يناير المنصرم، عند 100 ثانية فقط قبل “ساعة الصفر”، وهي الـ12 منتصف الليل.
وعمل مجموعة الخبراء المكلفين بتقدير الوقت المتبقي قبل نهاية العالمن على ابتكار”ساعة القيامة” (ساعة رمزية أنشأها عام 1945 علماء، بعضهم شارك في برنامج صنع القنبلة النووية) ضمن خطة “نشرة علماء الذرة”، التي تضم إلى جانب الساعة خدمات علمية أخرى، ويتخذ العلماء قرارا بشأن تحريك عقارب الساعة من عدمه بناء على مؤشرات تحسّن وضع العالم في مواجهة الأخطار النووية والمناخية.
وكانت المرة الأولى، بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، أشارت إلى الساعة السابعة بعد منتصف الليل.
وفي نهاية الحرب الباردة وسقوط الكتلة السوفيتية في عام 1991، تراجعت اليد 17 دقيقة للإشارة إلى الساعة 11:36 مساءً. على مدار العامين المنصرمين، تم تعليق العقرب عند 100 ثانية قبل منتصف الليل. لم تكن أبدًا قريبة جدًا من الجرس الأخير.
ومؤخرًا تم تحديث الساعة لتشمل تهديدات إضافية تتجاوز مجرد الطاقة النووية، مثل تهديدات تغير المناخ مع الكوارث المصاحبة، والانتشار النووي والحرب في أوكرانيا التي تهدد الاستقرار العالمي، بالإضافة إلى تهديدات أخرى تدفعنا إلى الاقتراب أكثر من أي وقت مضى من الانقراض.
ومنذ ذلك الحين، يقوم أعضاء مجلس العلوم والأمن في نشرة علماء الذرة سنويا بتعديل الوقت للتفكير فيما إذا كانت أحداث العام السابق قد دفعت البشرية إلى الاقتراب من الدمار أو بعيدًا عنه، ويعتمدون في ذلك على قاعدة بيانات تضم أكثر من 100 تنبؤ لتقييم المخاطر.
