البلد.ma
تحول وزير الصحة خالد آيت طالب هذه الأيام لعريس فوق “عمارية” يحملها المتحلقين والمتحلقات حوله الحالمين و الحالمات بعضوية “الهيئة العليا للصحة” التي ينتظر أن يؤشر عليها المجلس الحكومي المنعقد غدا الخميس 1 دجنبر
الشاب “الوسيم” وزير الصحة أشعل حرب سباق لحيازة عضوية هذه الهيأة حيث أصبح يلمح لبعض المتحلقين حوله بأنه صاحب اليد الطولى في تعيين أعضاء هذه الهيأة ، وباستطاعته تقريب البعيد وإبعاد القريب .
هذا التلميح تحول لتصريح مكشوف أظهر أن وزيرنا يطمح شخصيا في رئاسة “الهيئة العليا للصحة” وفي ذلك ما يعكس السرعة القصوى التي ركبها الوزير المذكور بدءا من مؤتمر مراكش الأخير الذي تم فيه تجيش الداعمين والمستشهرين لضخ ملايين الدراهم من أجل ثلاثة أيام حالمة في المدينة الحمراء .
المجلس الحكومي الذي سيتدارس مشاريع القوانين الخاصة بإحداث “الهيئة العليا للصحة” و”الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية” يعرف أنه يضع يديه على قطاعات “خطيرة” ارتبطت بالحيتان الكبيرة .
ويعرف أيضا أن إطلاق يد وزير الصحة وحده في هذه القطاعات سيقوي من عضده ويخرجه من عزلته الحكومية ويرفع من أسهمه عند اللوبيات المسيطرة على القطاعين .
وبالتالي يفترض أن يتم سد الطريق على وزير بدون لون سياسي يأتي من خارج الأحزاب ومن خارج نضالاتها .
الحكومة إذن مطالبة برمي الكرة في ملعب الهيئات المهنية والنقابية وكل مكونات القطاع لتكون شريكة أساسية في إخراج هذه المؤسسات الوطنية المهمة للوجود .
هيئات تكون شريكة في الحرص على طريقة تدبير معايير التمثيلية في هذه المؤسسات بما لا يجعل منها مؤسسات فارغة المحتوى لا قيمة ولا وزن لها تتحول فقط لبقرة حلوب .