البلد.ma
جيل القرن الماضي من المغاربة الذين شاخوا اليوم كانوا يعرفون أحيزون
جيل التسعينيات ومن بعدهم جيل القرن 20 يعرفون الرجل
الأجيال المقبلة ربما ستعرف بدورها الجالس على عرش اتصالات المغرب
كائن عايش كل الأجيال ، لم يختفي ولم يمرض ولم يمت .
صورته هي هي لم تتغير ..تدويرة جسده ولكنته “التفليتية” نسبة الى مدينة تيفلت هي هي ..صورة نمطية يحفظها المغاربة عن ظهر قلب ، صورة توقفت في أذهانهم.. يظهر ويختفي مثل ثعلب الكاتب المغربي محمد زفزاف .
لا يعرف أحد أين يوجد ؟ أين يعمل ؟ متى يأكل ومتى ينام ؟ أين يقضي عطله ..وأين يعيش ومن هم أصدقاءه وخلانه ؟
كائن بسبعة أرواح .
كل معلومات المغاربة عن الرجل أنه لايدفع ثمن مكالماته الهاتفية ، ولامشكلة لديه مع الصبيب والويفي والعروض المتنوعة للعملاقة اتصالات المغرب .
وحده في المديرين العاميين للشركات الكبرى في المغرب لم يمسسه إنس ولا جان .
أينما وليت وجهك ثمة أحيزون ..الأبدي ، الدائم ، المستمر ، الذي لا يضاهيه أحد ، ولم تلد الأمهات في المغرب بديلا له .
أجرته الشهرية وامتيازاته تفوق بكثير أجور مدربي أكبر الفرق الكروية العالمية .
نافذ..لايبالي بأحد ، لكنه خنوع خشوع لأولياء نعمته..
مؤثر في الرأي العام وموجه له باشهارات شركته المغدقة على الصحافة
كرمه تجاوز كرم المكتب الشريف للفوسفاط في هذا المجال
له اليد الطولى في الوزارات والبرلمانات.. حتى أنه يصنع برلمانييه ووزراءه .
السي عبد السلام المهندس الذي هندس مسارا مغايرا قاده الى 4G يصبو ربما إلى مرافقة المغاربة إلى حين اللحاق بصبيب 6G وليس ذلك بعيدا عن رجل تصفه الكوكبة المحيطة به “بالعبقري” .
