إيمان القنديلي ،،،حين تنتصر الكاتبة على الطبيبة
حين أصدرت الدكتورة إيمان القنديلي طبيبة علم النفس والإدمان والاختصاصية في علم الجنس كتابها عن الادمان والطفل كان المقصود اجراء تمرين في محاولة شرح خطورة الادمان للاجيال القادمة والانتباه لاهمية الموضوع بالقدر الذي يتم فيه تبني سياسة عمومية تحمل المسؤولية للجهات الرسمية ومعها شركاء المجتمع المدني المشتغل على الميدان في انتاج سياسات بحجم خطورة الادمان على الناشئة وانعكاس ذلك على الاسرة والمجتمع .
وقد سهلت إيمان القنديلي الكثير من أوجه هذه المقاربات حين اشتغلت في كتابها على أوجه المعالجة والمتمثلة في الاسرة والتي نظرت اليها من منظور الطبيبة المتخصصة العارفة بدور الاسرة ممثلة في الوالدة والوالد وباقي أفراد الاسرة وما يجب ان يضطلعوا به من دور متمثل في عدم الخوف من الادمان والعمل على شرحه وشرح خطورته وهو نوع من تكسير الطابوهات التي تقف حجر عثرة للتغلب على الكثير من المظاهر السلبية والخطيرة في المجتمع ، فالأسرة حسب القنديلي يجب ان تكون قوية وقوتها تتجسد في حماية ابناءها من افة الادمان .
الادمان على المخدرات كما تذهب الى ذلك الدكتورة إيمان القنديلي يدمر جوهر الحياة وهو مورث للبؤس والامراض النفسية مجسدة في انفصام الشخصية وفي الكثير من المعيقات خاصة عندما يتعلق الامر بالاطفال والشباب .
ففي المغرب تقول القنديلي هناك الألاف من الشباب المدمن الذي يحتاج للمساعدة وهو ادمان متعدد يجاور الحشيش والكوكايين والأقراص بأنواعها والهيروين ،،،، الى اخره من أنوع المخدرات التي تنتشر بشكل كبير في كل ربوع المملكة من شمالها الى جنوبها .
لكل من يريد إدمانا اقل عند المغاربة وعند الأجيال القادمة ،ولكل من يخاف على مستقبل هذا البلد ،،،الدعوة مفتوحة لقراءة هذا الكتاب للتجاوب مع مرتكزات ومخرجات كاتبة وطبيبة مغربية تؤمن بالحجة العلمية لمجابهة داء وظاهرة الادمان وتؤمن بالحوار والمقاربة السريرية والبحثية للانتصار في هذه الحرب الضروس .
انتصرت إذن الكاتبة على الطبيبة في كتاب الدكتورة إيمان القنديلي وهو انتصار مراده للحرقة التي تسكنها كإنسانة تتوجع لوجع الآلاف ان لم اقل الملايين من المغاربة كان الادمان سببا في الكثير من مآسيهم