المجد لشهداء السترات البيضاء..امتنان للذين قدموا حياتهم في محاولة لإنقاذ الأشخاص المصابين بكوفيد -19 “
كرمت مجلة “شالانج” الأسبوعية في عددها الأخير “العاملين الصحيين الذين توفوا في الصفوف الأمامية للوباء” في ملف خاص بعنوان “المجد لشهداء السترات البيضاء”. ولم تفوت المجلة في هذا العدد الجديد في افتتاحية لها بعنوان “الإنسانية، هذا الإرث الحقيقي والفريد المنيع”، الاشادة بتفاني وتضحية العاملين الصحيين “الذين قدموا حياتهم في محاولة لإنقاذ الأشخاص المصابين بكوفيد -19 “، مشيرة إلى أن المثال الذي قدمه أصحاب السترات البيضاء هو” الإرث الحقيقي الذي يجب أن ينتقل إلى الأجيال الجديدة، التي تحمل، وستحمل المشعل على جميع المستويات، لإعادة اعطاء العلاقات الاجتماعية هذه النزعة الإنسانية التي بدونها لن يكون للحياة معنى”.
وأشارت افتتاحية “شالانج”، التي كرمت العاملين الصحيين وعائلاتهم، والموقعة من طرف هيئة تحريرها ،إلى أن “هذا التفاني يتناقض مع الواقع الدولي المتسم بجفاء الانسان، حيث تذكرنا حرب اللقاحات أن هذه الحرب المشتعلة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ “، مضيفة أن ” الإنسانية والتضامن الدوليين تخضعان مرة أخرى لاختبار واقع نعتقد أنه تغير”، وهذا الواقع “يدل بوضوح على الخيار المناسب والاستراتيجي للمملكة المغربية في تعميم التغطية الاجتماعية – الطبية خلال الخمس سنوات القادمة”. وفي هذا الإطار ، يرى كاتب الافتتاحية أن نجاح هذا الاختيار الذي قام به المغرب “مرتبط ارتباطا وثيقا باعتماد مقاربة جديدة شاملة للاقتصاد غير المهيكل ” ، مضيفا أن “غير المهيكل- المشروع ، المؤلف من أنشطة صغيرة ، غالبا ما ترتبط بالمعيش اليومي، تشكل جزء من هذا الواقع المعقد والخاص لتكويننا الاجتماعي ، الذي يجب فهمه بشكل آخر من خلال الأرقام “.
وكتب أن “المقاربة الجديدة الدامجة في طور الاعداد تتضمن في حد ذاتها مسارا واعدا للنمو الداخلي حيث يكون الاقتصاد دائما محاولة للاستجابة لرفاهية الإنسان بالتوازن مع البيئة الطبيعية”.
وفيما يتعلق بالملف المعروض على غلاف المجلة، فإنه يقدم ، في أكثر من عشر صفحات، مجموعة صور توثق لهؤلاء الرجال والنساء “طبيب عام أو أستاذ في الطب أو طبيب مختص في التوليد أو طبيب مختص في الأمراض الجلدية ، الذين غيبهم فيروس كورونا أثناء علاج الآخرين “، وكذا شهادات من زملائهم الذين ما زالوا في ساحة المعركة لمواجهة الجائحة.
وحول هذا الموضوع كتب الصحفي، جمال براوي، تخليدا لذكرى هؤلاء السبعين ممارسا الذين قدموا أرواحهم بأن “بتكريمهم ، نحترم واجبا. وهو الإنحناء أمام أولئك الذين قبلوا خطر تضحية أسمى من أجل الآخرين”.
وسجل الصحافي أن “الأمة كلها ممتنة لهم. المجد لهؤلاء الشهداء ولأرواحهم، جنود قدوة للمصلحة العامة ، للوطنية الحقة.إنهم يستحقون اعترافنا وتقديرنا الأبدي”.