رشيد ياسين الراقد في قبره بحسرته يساءلنا جميعا
يساءل رأسا المنعمين في الميستشفى الجامعي ابن رشد الذي يتقاضون في مغرب (السميك الحقير) أكثر من خمسة ملايين شهريا دون أن تسقط نقطة عرق واحدة من جباههم الناعمة.
ويساءل قبل كل شيء مدير المستشفى الجامعي ابن رشد الذي أسس لفوضى كبيرة في جزيرة اسمها مستشفى ابن رشد بميزانيات ضخمة يوفر كل شيء ، وآي شيء ،إلا الصحة للمغاربة ؟
يساءل وزير الصحة الذي بدا أنه استسلم أمام سطوة العصابات المتحكمة في المستشفيات الجامعية ، هذه المستشفيات التي يستغرب المرء أنها تابعة لوزارة اسمها وزارة الصحة .
فأين هم قتلة ياسين ؟
ينعمون في عطل مدفوعة الثمن من طرف مختبرات تدفع بسخاء من أجل اعتماد أدوية مغشوشة .
يطبخون في البارات والكباريهات مبررات تبرر قتل أبناء المغاربة .
مرضى وضعت أرواح وصحة وسلامة هذا الوطن بين أياديهم الملطخة والسادية !
رشيد ياسين الراقد في قبره يساءل منظومة الصحة في مغرب يضيع .
رشيد ياسين لم يمت! ولن يموت
وحين يموت نكون قد متنا جميعا بالحكرة والجور والظلم والفساد
نم قرير العين يا ياسين.. أيها العريس الطاهر
ولن ينعم قتلتك بهذه القرة وبراحة البال
هم بؤساء تعساء حقراء سيبقون ، وهكذا سيذهبون الى الجحيم !
