
أُنتجت مسرحية “فلاغرنتي” أو “تلبس بجريمة” بالشراكة مع منظمة “موجودين” المحلية المدافعة عن حقوق المثليين، ويشارك في العمل ستة ممثلين، تتراوح أعمارهم بين 23 و71 عاما، في محاولة لإظهار أن الصراع المرتبط بالهوية والميول الجنسية يطاول مختلف الأجيال.
تقول الجعايبي (32 عاما) بفخر لوكالة فرانس برس إن مسرحية “فلاغرنتي” أو “تلبس بجريمة” التي تُعرض حتى أوائل يونيو في قاعة خاصة بتونس العاصمة، شكلت “تحديا كبيرا” إذ استغرق التحضير لها تسعة أشهر من العمل المتواصل.
بأسلوب لا يخلو من “الكوميديا السوداء”، يتقمص الممثلون، وهم بغالبيتهم هواة اختيروا لهذه المهمة عن طريق تجربة أداء، شخصيات حريتها “مهضومة بالكامل”، وهم ضحايا عنف داخل أسرهم وفي الشارع وأماكن العمل.
ويمتد العرض لساعتين وتحاول المخرجة من خلاله الكشف عن معاناة المثليين الذين لا يتمكنون من العيش بالحرية التي يرغبون فيها. ويجرّم الفصل 230 من المجلة الجزائية التونسية في النسختين العربية والفرنسية “اللواط” و”المساحقة” بعقوبات تصل إلى ثلاث سنوات سجنا في حق من “يتجاهر عمدا بالفاحشة”. وتؤكد منظمة “موجودين” أنه تم سجن 59 شخصا استنادا إلى هذا الفصل في الفترة الممتدة من العام 2020 حتى أكتوبر 2021.
لم يطرأ أي تعديل على الفصل 230 العائد إلى عام 1913 حين كانت تونس مستعمرة فرنسية، ولا يوجد إلى اليوم مشروع قانون لتنقيحه بالرغم من دعوات منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية لإلغائه.
ويرفض الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد بما فيها القضائية، إلغاء تجريم المثلية كما يرفض عقوبة السجن بسبب ذلك.
ويجرّم الفصل 230 من المجلة الجزائية التونسية في النسختين العربية والفرنسية “اللواط” و”المساحقة” بعقوبات تصل إلى ثلاث سنوات سجنا في حق من “يتجاهر عمدا بالفاحشة”.
وتؤكد منظمة “موجودين” أنه تم سجن 59 شخصا استنادا إلى هذا الفصل في الفترة الممتدة من العام 2020 حتى أكتوبر 2021.