الإقتصادالرئيسية

مراكش .. المفوض الأوروبي للتوظيف والحقوق الاجتماعية يدعو الى تزويد الشباب بالمهارات لمواجهة الانتقال الإيكولوجي والرقمي

أكد المفوض الأوروبي للتوظيف والحقوق الاجتماعية، نيكولاس شميت، اليوم الثلاثاء، بمراكش، أن الاتحاد من أجل المتوسط، يمثل المنتدى المناسب للاستجابة للتحديات التي يتعين على بلدان ضفتي الحوض المتوسطي رفعها.

وأضاف شميت، في حفل افتتاح الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط، حول التوظيف والعمل، المنعقد بمراكش، على مدى يومين، أن “هدفنا المشترك يتمثل في خلق فضاء للازدهار والاستقرار يتعين أن يترجم هذه الرؤية إلى أعمال ملموسة، وإلى فوائد بالنسبة للمواطنين، لاسيما الأكثر هشاشة منهم، ومن بينهم النساء والشباب”.

وأبرز الجهود التي يبذلها المغرب لملاءمة وعصرنة المنظومة الاجتماعية لتشجيع الحوار الاجتماعي، كاشفا أن البلدان المتوسطية تحتاج إلى رؤية ومشاركة الشباب والنساء، لأن هذه الفئة من الساكنة الهشة، هي التي عانت أكثر من الانعكاسات السلبية للأزمة الصحية العالمية.

ودعا إلى “تعبئة مشتركة من أجل فتح آفاق جديدة لمواطنينا للتصدي للمشاكل الاجتماعية الكبيرة، ومنها البطالة، التي تشكل انشغالا كبيرا في المنطقة الأورو- متوسطية”.

وأشار، في هذا الإطار، إلى أن عمر شخص من كل ثلاثة أشخاص بالمنطقة المتوسطية يقل عن 25 عاما، و “هو ما يمثل مؤهلا ضخما، ولكنه يمثل أيضا إكراها ضخما للاستجابة لآمال هؤلاء الشباب، الذين يبحثون عن مكانتهم داخل المجتمع”.

وقال شميت إنه “يتعين علينا أن نستمر في بلورة وتنفيذ سياسة قوية في مجال التشغيل، وسياسات اقتصادية لخلق فرص الشغل، التي تساعد هؤلاء الشباب على الولوج إلى أسواق العمل، حتى يتمكنوا من استغلال مؤهلاتهم والنهوض باقتصاد أكثر انصافا واستدامة”.

وأكد، في هذا السياق، أن الكفاءات توجد في قلب الشغل، خاصة في ظل مناخ اقتصادي وتكنولوجي يتغير باستمرار، مما يتطلب تزويد الشباب بالمهارات التي يحتاجونها لمواجهة الانتقال الإيكولوجي والرقمي، ومساعدة عمال القطاعات غير المهيكلة، لكي يتمكنوا من الاندماج في القطاع المهيكل.

وخلص إلى أن الأهداف المشتركة لبلدان الأبيض المتوسط، تتمثل في دعم انتعاش مستدام وشامل، يشجع الانتقالات الإيكولوجية والرقمية.

ويناقش هذا الاجتماع، الذي تنظمه وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وتشارك في رئاسته المفوضية الأوروبية المسؤولة عن الوظائف والحقوق الاجتماعية، ووزارة العمل بالمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، تحديات سوق العمل الملحة في المنطقة الأورو متوسطية، ولا سيما سبل المضي قدما لتحقيق تعاف شامل وأخضر ورقمي ومستدام.

ويوفر المؤتمر الفرصة للتركيز على تحقيق الرؤية الاستراتيجية للاتحاد من أجل المتوسط للشباب وبلوغ أهدافها، ولإلقاء الضوء على الاستراتيجية الإقليمية لتوظيف المرأة، وكذا على إجراءات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، لدعمها في جهودها للتمكين الاقتصادي.

وكان الاجتماع الوزاري الرابع للاتحاد من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل قد عقد في كاشكايش بالبرتغال، يومي 2 و3 أبريل 2019 ، تحت عنوان “الوظائف والمهارات والفرص للجميع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى