الاجتماع الطارئ الذي ترأسه أمس والي جهة الدارالبيضاء سطات بمقر الولاية عقب الفيضانات التي أغرقت المدينة وأزهقت الأرواح وأتلفت الممتلكات وعطلت الحباة ، اجتماع عقد ليخرج بلا شئ وليصمت عن تحديد المسؤوليات المتعلقة بتهالك البنية التحتية لمدينة تلتهم هده البنية الكثير من مواردها المالية ولغياب الصيانة التي تتحمل فيها شركة ليديك المسؤولية التامة
اجتماع غريب صدر عقبه بلاغ غريب بدا فيه السيد الوالي الذي دعا لهدا الاجتماع وكأنما يمشي على البيض ، فهو لم يستطع صياغة جملة واحدة تحدد المسؤوليات وتستفسر أصحابها بالنظر لما يخول له القانون كممثل للملك في الجهة وبصلاحيات واسعة
اجتماع غاب عنه عمدة المدينة ، في وقت حرصت فيه إدارة شركة ليديك على الحضور ، وحسب مصادر “البلد” فان خلافا كبيرا وقع بين عمدة المدينة وإدارة ليديك بسبب خرجة العماري في القناة الثانية حين دعا ساكنة مدينة الدارالبيضاء الى طلب تعويض عن الأضرار التي لحقتهم جراء الأمطار الغزيرة من شركة ليديك ، وهو أمر اعتبرته الشركة بمثابة رمي المسؤولية كاملة عليها في وقت بدلت فيه مجهودا كبيرة أمام تساقطات مطرية غير مسبوقة وأمام ضعف البنيات التحتية ينضاف إليها الأشغال والأوراش التي فتحها مجلس مدينة الدارالبيضاء في عدد من شوارع وأحياء المدينة .
المواطنون البيضاويون استقبلوا مخرجات هذا الاجتماع الطارئ بالسخرية وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي نصا يعكس ما يسمى بالسخرية المرة أو المريرة مفادها أن مسؤولي مدينة الدارالبيضاء يحملون الأمطار كامل المسؤولية عن الخسائر التي تسببت فيها للمواطنين ، وبذلك يحتفظ السادة المنتخبين بحقهم في اللجوء إلى القضاء لوضع شكاية ضدها….فما معنى أن تتهاطل الأمطار ليلا والسادة “المنتخبون” نائمون ؟