بايدن يستقبل أمير قطر على خلفية المخاوف بشأن إمدادات الغاز لأوروبا
يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حليف واشنطن، على خلفية المخاوف بشأن إمدادات الغاز الى أوروبا المرتبطة بالأزمة الأوكرانية ولبحث مسائل أخرى دبلوماسية وتجارية.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سبق أن التقى الشيخ تميم حين كان نائبا للرئيس في عهد باراك أوباما، كما انه تحدث معه الصيف الماضي لشكره على الدور المهم الذي لعبته قطر في عملية إجلاء أميركيين وحلفائهم من أفغانستان.
وأضاف أن اللقاء سيتناول “ضمان استقرار الإمدادات العالمية للطاقة” في وقت تبحث فيه واشنطن والأوروبيون عن بدائل تحسبا لتوقف إمدادات الغاز الروسي في حال شنت موسكو هجوما على أوكرانيا.
تملك قطر احتياطيا هائلا وهي أول مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال.
رفضت مسؤولة كبيرة في إدارة بايدن إعطاء أي تفصيل حول هذا الموضوع الحساس خلال مؤتمر صحافي الأحد مؤكدة ان الولايات المتحدة تجري محادثات مع “عدة” مزودين.
وقال مسؤول قطري لوكالة فرانس برس قبل اللقاء إن “المحادثات جارية” حول تحويل شحنات للغاز الطبيعي المسال من الأسواق الآسيوية الرئيسية إلى أوروبا في حال قطع الكرملين الإمدادات عن أوروبا.
لكن بيل فارين- برايس المدير في شركة الأبحاث “إنفيروس” اعتبر أن “قطر لا تملك عصا سحرية لحل النقص في الغاز الاوروبي”.
وقطر في أقصى قدراتها الانتاجية وعليها أن تحترم العقود الآجلة المبرمة أساسا مع آسيا.
ويتهم الغرب موسكو بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا المجاورة ويهددها بعقوبات غير مسبوقة إذا غزت هذا البلد. وقالت واشنطن بصورة خاصة إن خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” بين روسيا وألمانيا الذي أنجز لكنه لم يبدأ تشغيله، لن يباشر العمل في حال شن هجوم عسكري روسي.
غير أن الأميركيين والأوروبيين يخشون أن يرد الكرملين بخفض إمدادات المحروقات لأوروبا، وهي إمدادات حيوية للعديد من البلدان.
لكن الزيارة ستشكل مناسبة لهذه الدولة التي تؤوي قاعدة أميركية كبرى، بترسيخ مكانتها كحليف قوي للولايات المتحدة في المنطقة.
ويقول الأستاذ المساعد في معهد “كينغز كولدج” اندرياس كريغ إن قطر تسعى إلى أن تصبح “أهم حليف استراتيجي للولايات المتحدة في الخليج” على هذا الصعيد.
وأشادت المسؤولة الكبيرة في البيت الأبيض الأحد بالدور “المهم جدا” الذي لعبته قطر بعد نزاع مايو 2021 في غزة لتقديم مساعدة للقطاع الفلسطيني.
وأكدت أيضا أن قطر “كانت فعليا الى جانب” الولايات المتحدة في حملتها لمكافحة الإرهاب بشكل عام وضد تنظيم الدولة الإسلامية بشكل خاص.
خلال محادثاتهما، ستطرح مسألة الأمن الإقليمي وكذلك ملف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
لكن المواضيع الاقتصادية والتجارية ستكون حاضرة أيضا. قطر تعد مستوردا كبيرا للاسلحة الأميركية ومن أكبر زبائن بوينغ.
أعلنت قطر في نوفمبر أنها تحضر طلبية كبرى لطائرات شحن وأبدت اهتمامها بطائرة “777-اكس” الحديثة من “بوينغ”.
وستصبح في هذه الحالة أول زبون لهذه الطائرة.