شهد عام 2021 غرق أكثر من أربعة آلاف مهاجر منهم من لقوا حتفهم أو فقدوا خلال عبورهم البحر إلى إسبانيا، أي ضعفي ما كان عليه العدد عام 2020، ما يجعل هذه السنة الأكثر دموية منذ 2015 على ما رصدت منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية، في تقرير لها، الاثنين.
ورغم التباين في الأرقام فإن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة تتفق مع مثيلتها غير الحكومية حول دموية عام 2021 الذي وصفته بالعام الأكثر فداحة منذ 1997 .
وتفيد المنظمة الإسبانية أن الغالبية العظمى (4016) من هؤلاء المهاجرين فقدوا اثناء محاولتهم الوصول الى جزر الكاناري من شمال غرب افريقيا، بالرغم من خطورتها العالية، لكن تم سلوكها كثيرا في السنوات الماضية بسبب تشديد الرقابة على ممرات البحر المتوسط، .
وأعربت المنظمة عن استيائها من الموت المجاني الذي بات يطال النساء بأرقام متزايدة، حيث قضت أو فقدت 628 امراة و205 أطفال في 2021 وأوجزت المعطيات بقولها “هذه أرقام الألم”.
منددة بـ”نقص الامكانات” فيما خص عمليات الانقاذ، مشددة على دور المهربين المنخرطين في المنظمات الإجرامية في تعميق هذه المأساة، فضلاً عن غياب التنسيق بين اسبانيا والمغرب على خلفية التراجع في العلاقات بين البلدين بسبب خلافهما الدبلوماسي.