رأي “البلد” :وحده أخنوش سيكون في الواجهة .. وحده رئيس الحكومة في فوهة المدفع

البلد.ma
ونحن في انتظار الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة نستحضر شيئا واحد يتعلق أساسا بحجم الوعود الانتخابية الكبيرة التي قدمها حزب التجمع الوطني للأحرار ، والتي سيكون مجبرا على الوفاء بها “كاملة مستكملة” حتى يتم تبديد المخاوف وحتى يرتفع منسوب الثقة عند الناخبين الذين صوتوا لحزب أخنوش أو حتى الذين لم يصوتوا له .
حجم التحدي سيكون كبيرا ، كبير لأن معاول الهدم بدأت تحشد فؤوسها مستهدفة بالأساس شجرة الثقة بين المواطنين وحكومة جديدة جاءت على أنقاض قوة سياسية حكمت بالتقية و “بالترهيب والترغيب” ، وجاءت أيضا مخففة من أحزاب زايدت باستمرار على المغاربة بخطابات شعبوية وروجت دوما لأكذوبة الامتدادات الشعبية حتى تبقى في ذيل سدة الحكم .
وحده أخنوش سيكون في الواجهة.. وحده رئيس الحكومة سيكون أمام فوهة المدفع.. وحده سيتحمل “الخيبة والزوينة” ..لا نزاربركة مسؤولا ولا عبد اللطيف وهبي سيكون مسؤولا أيضا ..لذلك وزراء حكومة أخنوش سيشكلون فارقا عند المغاربة كما سيشكل عددهم فارقا كبيرا لأنه من غير المقبول اليوم قبول حكومة بأكثر من 20 وزيرا .
أسماء الوزراء “من هم ومن أين جاؤوا” وعددهم.. سيظهر المعنى في الحكومة الجديدة ، والمغاربة تبارك الله تمرنوا طويلا سياسيا وخبروا الحكومات التي تعين في جنح الليل بأكثر من 30 حقيبة وبوجوه مكرورة ومجرورة أكل الظهر عليها وشرب ، تستخرج من دهاليز أحزابها وتتعهد وقبل كل شيء بخدمة الحزب والزعيم والقيادات الحزبية وفيالق الصفوف الأولى وما ملكت أيديهم من خلان وصحبات وأصحاب .
على حكومة عزيز أخنوش أن تقلب الطاولة على ممارسات مثل هذه ، وأن لا تمنح للخصوم فرصة جر المغاربة للشارع للاحتجاج المبكر ، بالمقابل عليها أن تعلم أن طريقها ستكون سالكة ان قدمت للمغاربة حكومة محترمة بشخوصها وبكفاءاتها ،ونظافة يدها وسريرتها.