الرئيسيةمنوعات

سياحة…تنغير أشهر مصايف المغرب دون منازع + صور

بين جبال الاطلس الكبير وجبال الاطلس الصغير في الجنوب الشرقي للبلاد تقع مدينة تنغير.. أو قلعة تنغير موطن السياحة الجبلية ومقصد عشاق الواحات والقصبات والبحيرات والدواوير .

 

                                   يكتبها كل أسبوع : المسافر

 

 

هي أشهر مصايف المغرب دون منازع يقصدها المغاربة دون مقدمات ودون كلفة كما يقال ، قبل أن يكتشفها الاجانب ليحولوها الى قبلة سياحية شهيرة تصدرت المواقع السياحية الجبلية والقروية في المغرب .

الطريق الى قلعة تنغير طريق سالكة اعتبارا للمسالك الطرقية السلسة التي تأخدك الى شرق المملكة مرورا من مدينة طاطا نحو ورزازت الشهيرة  لتبدو تنغير بمبانيها ودورها ونخيلها وجبالها شامخة كما كانت منذ تأسيسها في القرن السادس عشر .

تنغير الجبل

 

سميت المدينة تنغير نسبة لجبل تنغير الاكبر المطل على المدينة شرقا وتنغير كلمة أمازيغية تعني “الكتف” ، وقد سميت المدينة بهذا الاسم بعدما ضلت لقرون تعرف باسم “تودغت” وهو اسم لامرأة أمازيغية كانت تحرس الواحة الوحيدة في المدينة وتشرف على سقي الاشجار والنخيل وتوريد الماشية وفي ذلك ما يعني أن الماء شكل دوما محور استمرار وانتعاش وبهجة المكان .

الوصول الى مداخل المدينة يعني أنك ستحظى بتأمل لوحة تشكيلية جغرافية تتزين بالنخيل وتتكئ على الجبال ويتوسطها خط ماء أزرق اسمه بحيرة السمك المقدس ..وكل ذلك في موقع استراتيجي خلاب تتخلله المناظر الطبيعية على رأسها مضايق تودغا الجبلية التي تستهوي السياح مغاربة وأجانب الى جانب قمم الجبال العالية التي يفوق علوها 2000 متر والتي تستهوي على الخصوص عشاق رياضة تسلق الجبال ومحبي المغامرات الذين يجدون ملاذهم في هذا المكان الطبيعي الجميل وهو ما أعطى للمنطقة الريادة على مستوى البنية التحتية الفندقية حيث تتوفر المدينة على العديد من الفنادق والمنازل العصرية التي حافظت أساسا على معمارها وبناءها التقليدي الذي يميز المنطقة ووفرت للسائح سحرا خاصا ويتجلى ذلك في العدد الكبير من الزوار الذين يحلون بالمدينة طيلة شهور السنة وعلى رأسهم السياح الاسبان والفرنسيين والبرتغاليين واليابانيين ممن استهواهم سحر المكان وخاصة مضايق وممرات تودغا .

تنغير كلمة أمازيغية تعني “الكتف” ، وقد سميت المدينة بهذا الاسم بعدما ضلت لقرون تعرف باسم “تودغت” وهو اسم لامرأة أمازيغية كانت تحرس الواحة الوحيدة في المدينة

مضايق تودغا

 

“هي اجمل وأروع الجبال” هكذا تحدث لنا سائح اجنبي التقينا به في المنطقة ، وتتجلى روعة وجمال المضايق في كونها مضايق يمكن أن يمر من بينها البشر والدواب وحتى العربات وهي مضايق لجبلين متقابلين يبلغ طول كل واحد منهما حوالي 300 متر وتمر بينهما طريق يجاورها وادي تنبع مياهه من بين الصخور في شكل عيون مائية تعطي للمكانة رونقا وجمالا منقطع النظير .

الجمال ليس حكرا على العبور من بين مضايق تودغا ، بل تزيد القصبات المنتشرة على أطراف مدينة تنغير من دهشة الزائر الذي تسحره القصبات الاربعين المحاطة بالنخيل من كل جهة في منظر طبيعي خلاب يؤثثه ماء النهر الصغير الذي يتهادى وسط القصبات .

الساكنة البسيطة

بساطة ساكنة مدينة تنغير علامة فارقة تتناقلها كل الجنسيات التي تزور المنطقة ، وقد انعكست بساطة الانسان “التنغيري” الناطق بالامازيغية على علاقته بالمحيط والإنسان الوافد عليهم ، حيث عرف عن الساكنة تفانيها في خدمة الزوار ومساعدتهم والسهر على راحتهم بما في ذلك فتح بيوتهم في وجه الزوار .

وارتبطت الكثير من الحرف بساكنة المدينة من بينها صناعة الجلود أو الفخار أو الذباغة أو الخرازة وصنع الاحذية والخياطة حيث يزاول غالبيتهم هذه الحرف اما داخل بيوتهم أو في دكاكين صغيرة أو تحت الخيام في الاسواق أو قرب المعالم السياحية في الهواء الطلق .

ومن بساطة الساكنة قدرتهم على استعاب اليهود المغاربة لعقود طويلة مما جعلها موطنا للتعايش والسلم والأمان ، وجعل منها قبلة للأسبان الذين يحرصون على زيارة هذه المنطقة بكثافة سنويا وتحديدا في أسبوع عيد الفصح حيث دأب العديد منهم على الاحتفال بهذه المناسبة وسط جبال ومنتزهات هذه المدينة الجميلة .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى