
قالت مصادر اعلامية متطابقة ان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وزع نهاية الاسبوع منشورين على وزراءه ، يتعلق أحدهما بدعوته للوزراء والمندوبين السامين الى التقشف أثناء الاعداد لميزانياتهم وترشيد النفقات وتقليص ميزانية شراء وكراء السيارات وتقليص نفقات استهلاك الوقود ونفقات الموظفين .
المنشور الاخر الذي وجهه رئيس الحكومة لوزراءه ذاك المتلعق بما أسماه عدم تجاوز أي وزير لاختصاصاته والقفز على رئاسة الحكومة ، داعيا القطاعات الحكومية الى التقيد بوجوب استشارة ومخاطبة المؤسسات والهيئات عبر رئاسة الحكومة والزامية الاستشارة عندما يتعلق الامر باصدار مناشير أو دوريات…توجيه رئيس الحكومة كان واضحا حين أمر باحالة كل مناشير الوزارة المزمع نشرها أو اصدارها على رئيس الحكومة للبث فيها والتوقيع عليها عند الاقتضاء.
وواضح أن هذا المنشور يشير مباشرة لناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الافريقي ، وواقعة المراسلة التي وجّهها إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزراء حكومته يطالبهم فيها بـ”تعليق كل أشكال التواصل والتفاعل والتعاون في جميع الحالات وبأيّ شكل من الأشكال مع السفارة الألمانية وهيئات التعاون الألمانية والمؤسسات السياسية التابعة لها”.
سعد الدين العثماني الذي يتعرض للكثير من الانتقاد من داخل حزبه تدعوه الى وضع حد لنفوذ بعض الوزراء الاقوياء في حكومته ، يريد الان أن يمارس “صلاحياته” في الدقائق الاخيرة من عمر حكومته ، فهل يتأتى له ذلك ؟



