من بين 3 مستويات التي دفعت المملكة المغربية الى دعوة سفيرته في برلين الالمانية للتشاور نجد هناك ما تحدث عنه بلاغ الخارجية المغربية من كون أن السلطات الألمانية كشفت عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية لنظيرتها الألمانية، وذلك في ملف مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية.
وبالرجوع الى هذا الشخص فان الأمر يتعلق -م ح- وهو مغربي يحمل الجنسية الألمانية كان قد أدين العام 2010 في قضية “إرهاب” بالسجن 10 سنوات في المغرب وخفضت لاحقا إلى 5 أعوام. وعاد إلى ألمانيا بعد الإفراج عنه حيث دأب على الاساءة لعديد من المؤسسات الوطنية والشخصيات العمومية عن طريق بث فيديوهات على يوتيوب تتضمن الكثير من الاساءات .
الخارجية المغربية اعتبرت في بيانها إن ألمانيا “راكمت المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”، وعددت الوزارة 3 مستويات لهذه المواقف، وعلى رأسها الموقف السلبي لألمانيا تجاه قضية الصحراء المغربية.
وأوضحت الوزارة أن “الموقف العدائي لبرلين جاء في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي الذي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه”.
وأورد بيان الخارجية المغربية أنه بالإضافة إلى ما سبق فإن ألمانيا “مستمرة في محاربة الدور الإقليمي الذي يقوم به المغرب، وتحديدا في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين”، في إشارة إلى المؤتمر الدولي بشأن ليبيا الذي عقد في برلين في يناير2022.
