الجهاتالرئيسيةالمجتمع

شكون هذا !؟

يكاد لا يتعرف عليه أحد، حتى داخل حزبه. بل ومن فرط غيابه عن المشهد، قد لا تعلم أسرته نفسها أن له صفة رسمية في وزارة محورية مثل وزارة الإسكان

هل يعرف المغاربة أو على الأقل المهتمين بالشأن السياسي أن هناك “شخص” إسمه قيد حياته  أديب بن إبراهيم،ويشغل مهام  كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان.

كاتب دولة يكاد لا يتعرف عليه أحد، حتى داخل حزبه. بل ومن فرط غيابه عن المشهد، قد لا تعلم أسرته نفسها أن له صفة رسمية في وزارة محورية مثل وزارة الإسكان.

هذا “الرباطي الطارئ” على السياسة، الذي عيّن في منصب كاتب دولة، لم يسجّل في رصيده الجديد سوى بضع صور ملتقطة في الصفوف الخلفية لبعض اللقاءات والندوات والحفلات، وكأنه يؤدي دور “الكومبارس” في فيلم طويل لا يحتاج أصلاً إلى هذا النوع من الأدوار الثانوية.

تحت قيادة “بنت الباشا” التي فشلت في إحداث أي تغيير يُذكر في قطاع الإسكان، وظلّت عاجزة أمام سطوة وكالات الوزارة التي تشبه “جزر منيعة” لا تقترب منها الإصلاحات، يجد كاتب الدولة نفسه مجرد تفصيل زائد في ديكور وزارة أغرقتها البيروقراطية وأدخلت القطاع في وضع كارثي، ستتكشف ملامحه قريباً.

واقع الحال يفرض التساؤل: هل لازالت هناك حاجة لمناصب كتاب دولة لا تقدم سوى عبئًا ماليًا وسياسيًا؟ في وقت يحتاج فيه المغرب إلى فاعلين قادرين على إحداث فرق، يظل وجود مثل هؤلاء مجرد زوائد بلا قيمة، تجهد ميزانية الدولة دون عائد يُذكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى