الدوليالرئيسيةالسياسة

الجزائر/إيران ..تقارب الخراب الذي يستهدف شمال افريقيا

في يوليوز الماضي  نشرت صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، تقريرا كشفت فيه أن  “علاقة النظام الايراني بجبهة البوليساريو مستمرة في التطور، عبر تزويد طهران لعناصر الجبهة بصواريخ أرض-جو، والإشراف على معسكرات تدريب مسلحو الجبهة في الجزائر بتعاون مع حزب الله اللبناني.”

تقرير الصحيفة أشار إلى أن”دعم إيران للبوليساريو نابع من بحثها عن اكتساب نفوذ بالمناطق غير المستقرة، معتبرة أن الجبهة ستتوصل من إيران بصواريخ أرض-جو، وأيضا تحضر لمعسكرات تدريب مع حزب الله في الجزائر لتدريب أفراد البوليساريو”

 ولفتت الصحيفة الألمانية إلى أن “خبراء بعض البلدان يقومون الآن بتوسيع وجهات نظر مع نظرائهم في الولايات المتحدة الأمريكية، لأن إيران مستمرة في التوسع في إفريقيا، خاصة بمساعدة حزب الله اللبناني، التي تدعمها بشكل كبير.”

وكان في عام 2018، قد أعلن المغرب عن قطع علاقاته مع طهران وطالب القائم بالأعمال في سفارة إيران بمغادرة البلاد، وذلك بسبب الدعم العسكري من قبل حليفها حزب الله للبوليساريو ، و قدم وثائق للحكومة الإيرانية تثبت أن سفارة طهران بالجزائر تقوم بتسليح وتدريب البوليساريو بمساعدة حزب الله، وشملت تلك المساعدات الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف مثل (سام 9) و(سام 11)، ونتيجة لهذه الخطوة قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران.

طهران تبحث عن موطئ قدم في المغرب العربي ؟

حسب تقرير نشره موقع “عربي بوست ” فان  الجزائر في طريقها لتنشيط علاقتها الخاملة مع إيران، لا سيما بعد زيادة توتر علاقات هذه الأخيرة مع جارتها المغرب، بسبب اتهامات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الموجهة لطهران أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “أيباك” والتي قال فيها إن “الجمهورية الإسلامية تهدّد أمن المنطقة والمغرب، ويجب التنسيق بين الحلفاء لردعها”.

وبعد يوم واحد من تصريحات بوريطة والرد الإيراني السريع، ظهرت بوادر التقارب الإيراني الجزائري إذ تواصل وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا المنطقة، حسب ما أورده بيان للخارجية الجزائرية.

ووفق مصادر “عربي بوست” فإن زيارة لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى ستعرفها الجزائر قريباً لإعادة تنشيط العلاقات الثنائية، لا سيما بعد انتخاب عبدالمجيد تبون رئيساً للبلاد قبل سنة ونصف .

فإيران تبحث عن مسار ملائم يوافق رغباتها التوسعية بالمنطقة”، ولن تجد برأيه “أفضل من الجزائر لاقتحام دول المغرب العربي والدول الأفريقية بكاملها ،كما تسعى إلى الاستفادة من حالة الفتور في العلاقات الجزائرية السعودية وهو الأمر الذي عاد على الجزائر بالكثير من الخصومات مع دول عربية خليجية بالاساس ، كما تنظر كل الدول المغاربية مجتمعة الى أن الجزائر تريد أن تأتي بالخراب الى شمال افريقيا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى