الرئيسيةالسياسة

إدريس لشكر : القارة الإفريقية مركز حركات التغيير التقدمي العالمي

عبر عن افتخاره بتوقيع المغرب لأكثر من 1.000 اتفاقية تعاون وشراكة مع غالبية الدول الإفريقية ، وكشف عن ارتباط الحزب الاتحادي بقيادات تركت بصماتها في النضال الإفريقي

عبر إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن افتخاره بتوقيع المغرب لأكثر من 1.000 اتفاقية تعاون وشراكة مع غالبية الدول الإفريقية، في كل المجالات سواء الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو التعليمية، وحتى الفلاحية منها.

لشكر وفي كلمة له خلال اجتماع اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية اليوم الثلاثاء 17دجنبر بمقر الحزب بالرباط أوضح أن هذا الرقم يعكس التزام المغرب العميق بتطوير شراكات تستند إلى قيم التضامن والتعاون، مضيفا أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي عام 2017 نقطة تحول إستراتيجية في تعزيز هذه العلاقات، من خلال التزامنا ببناء شراكات جنوب – جنوب.

فمشروع من قبيل أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمغرب مرورا ب13 دولة إفريقية، حسب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لا يجسد فقط أنبوبا لنقل الغاز، بل يتعدى ذلك ليتحول إلى طريق تنمية حقيقي، حيث إن بعض الدول التي يمر منها لا يتجاوز مستوى الربط الكهربائي فيها 15 في المائة، و هو ما سيحول حسب لشكر هذا المشروع إلى منصة حقيقية للتسريع التنموي والاندماج الاقتصادي بين هذه الدول، وبما ينعكس على مستويات التنمية و الاستقرار داخلها.

الزعيم الاتحادي كشف بأن الاتحاد الاشتراكي ارتبط تاريخيا بقيادات مؤثرة تركت بصماتها في النضال الإفريقي والدولي، أمثال نيلسون مانديلا، الذي جسد رمزية النضال ضد الفصل العنصري، وليوبولد سيدار سنغور، الذي أسس لحركة النهضة الثقافية والفكرية الإفريقية، مشيرا إلى هذه العلاقات لم تكن مجرد علاقات عابرة، بل شكلت جزءا من رؤية الحزب لتعزيز التضامن الإفريقي وترسيخ قيم التحرر والعدالة الاجتماعية.

الاتحاد الاشتراكي حسب إدريس لشكر يواصل حضوره النشيط في مختلف المنظمات والمنتديات الفكرية القارية، و يمثل صوتا قويا مدافعا عن حق إفريقيا في التنمية العادلة والمستدامة،  وينطلق هذا الالتزام حسب نفس المتحدث من إيمان الحزب بأن إفريقيا، بما تزخر به من موارد طبيعية وإمكانات بشرية واعدة، ليست فقط قارة المستقبل، بل هي أيضا مركز حركات التغيير التقدمي العالمي. فالقارة الإفريقية في رؤية الاتحاد الاشتراكي يقول لشكر ليست مجرد خزان للموارد أو فضاء للمنافسة الدولية، بل هي ركيزة لبناء نظام عالمي جديد قائم على العدالة والكرامة الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى