الرئيسيةثقافات وفنون

مراكش..المخرج الإيراني محمد رسولوف يعتبر السينما أداة للتفكير والمقاومة

أكد المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الإيراني، محمد رسولوف، الذي حل  الخميس، ضيفا على برنامج “حوارات” ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن السينما تمثل أداة للتفكير والمقاومة داخل المجتمعات.

وقال رسولوف الذي يوصف ب”الصوت الشجاع” للسينما الإيرانية، إنه لجأ إلى الفن السابع للتعبير عن وجهة نظره النقدية للمجتمع الإيراني، مضيفا أن أفلامه غالبا ما تم تصويرها في ظروف صعبة.

كما أشار إلى أن أسلوبه السينمائي يتميز بمقاربة عميقة تستكشف المعضلات الأخلاقية، بالإضافة إلى جمالية واقعية رصينة وواقعية وسرد حميمي وكوني، حتى وإن كان مجزأ باللجوء إلى الصمت.

وبحسب رسولوف، فإن أفلامه التي تجمع بين الشعر البصري والقوة السردية تهدف إلى خلق سينما استبطانية ومتفاعلة تدعو الجمهور إلى التفكير في القضايا الأساسية المتعلقة بالعدالة والإنسانية.

وأبرز أنه يعالج في أعماله السينمائية مواضيع غالبا ما تكون متجذرة في الواقع السياسي والاجتماعي في إيران، مثل الحرية والنزاهة الشخصية وتأثير الرقابة وتجاوزات المجتمع الأبوي والمسؤولية الجماعية والسعي إلى تحقيق العدالة.

واعتبر أنه من خلال مواجهة هذه القضايا، فإنه لا يكتفي بالتنديد بالظلم في بلده فحسب، بل يقترح تأملات كونية ويدعو المشاهدين للتفكير في دورهم في المجتمع.

يشار إلى أن المخرج محمد رسولوف فاز بالعديد من الجوائز الكبرى، بما فيها جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين عن فيلم “المخطوطات لا تحترق” (2013)، وجائزة “نظرة ما” في مهرجان كان عن فيلم “رجل النزاهة” (2017)، و جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي سنة 2020 عن فيلم “لا يوجد شر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى