الرئيسيةالمجتمع

مساهمة في النقاش: رسالة فئة من الشباب… ملاحظات/تساؤلات ( 3)

في حاجة لجيل جديد من دور الشباب يلاءم تطلعات الشباب والأطفال من طبيعة الفضاءات التي تكون لها جاذبية لهم ونوعية تجهيزاتها الملائمة للعصر ليس فقط بالمدن الكبرى بل المتوسطة وخاصة البعيدة عن المركز بالرباط .

عبد المقصود راشدي

شكرا لتفاعلاتكم ومساهماتكم حول هذه المعطيات والأفكار الأولية، للمساهمة بصوت مرتفع للتفكير في قضايا الشباب المغربي بتعدده وتنوعه في الواقع المعاش بدل الشعارات والخطابات المبالغ فيها هروبا للأمام، مما جعل فئة من شبابنا تتجاوب بهذه السرعة مع التحريضات المخدومة.
لكن مع ذلك فالواقع الحالي يتطلب من السياسات العمومية تجاه أجيال من الشباب برامج عملية تساعدهم على الثقة في أنفسهم وقدرتهم على العطاء بل وحتى الإبداع
فعلى المستوى الرياضي الجميع يتوجه لكرة القدم، وللأسف الشديد حتى فرقنا الكبرى تخلت عن مدارسنا الرياضية للصغار والفتيان والشباب، وبالتالي أصبح واقعها اليوم هو البحث عن اللاعب الجاهز والاستثمار فيه مما يشكل عانقا أمام مواهب مدارسها التي تحتاج لحكامة في تدبيرها ،والتي أصبحت الأولوية فيها لأبناء الأسر التي لها القدرة المالية لتحمل مصاريف تكوين أبنائها و ضمان قبولهم ولعبهم بفرقتهم…كما أن العجز فيها هو التخلي عن دوريات الأحياء التي تبرز عادة مواهب عدة. وطبعا لا ننسى إيجابية مجهودات بناء ملاعب في العديد من الأحياء ومركز التكوين ببوزنيقة والمعلمة الوطنية الكبرى بالمعمورة
لكن أين باقي الرياضات الجماعية ،كرة اليد ،الطائرة، السلة وغيرها ، بالمدارس و الأحياء، التي بإمكانها فتح المجال لمواهب الفتيان واليافعين والشباب ؟

فالرياضة عموما وقاية للصحة والعقل وحماية ضد المخدرات المنتشرة والتربية على احترام الآخر. بل الأخطر أن بعض المؤسسات العمومية وأغلبية مدارس القطاع الخاص لا تتوفر على فضاءات للرياضة كضرورة أساسية لحياة الشباب وللبرامج التعليمية التربوية. ماذا سنقول لضيوفنا في المستقبل على هامش التظاهرات القارية والدولية؟


أما دور الشباب رغم مجهودات أطرها ،فلولا عمل الجمعيات بها فلا برامج خاصة للقطاع ممول من ميزانيتها يشرف عليه مختصين موجه للفئات المتنوعة للشباب. بل إن العديد من دور الشباب رغم إصلاحها مغلقة بسبب الخصاص في التأطير ،والعديد من خريجي معهد تكوين الأطر يعانون البطالة بفعل محدودية أبواب التوظيف لقطاع حيوي بالميزانية العامة. بل أغلب دور الشباب لا تتوفر على أكثر من إطارين يبدلون مجهودات لحماية المؤسسة ويدللون صعاب الجمعيات ويعملون مع مؤسسة مجلس الدار حيث توجد لتنشيط المؤسسة ببرامج تتحملها الجمعيات وأطرها المتطوعة لفائدة رواد دور الشباب ومحيطها. وذلك رغم أننا في حاجة لجيل جديد من دور الشباب يلاءم تطلعات الشباب والأطفال من طبيعة الفضاءات التي تكون لها جاذبية لهم ونوعية تجهيزاتها الملائمة للعصر ليس فقط بالمدن الكبرى بل المتوسطة وخاصة البعيدة عن المركز بالرباط . تجهيزات للثقافة البصرية والفنية ومراسم للإبداع المتعدد الأشكال وخزانات للكتب وطبعا التجهيزات الحديثة التكنولوجيا ودفع مختلف شركات الاتصالات ربط هذه المؤسسات بشبكة الويفي على الأقل.

لاينبغي تجاهل مشاكل التربية الجنسية للشباب التي تعد طابوها ظاهريا فقط، يعاني الشباب من آثارها المتعددة على نفسيتهم وتوازنهم إناثا وذكورا، وعلى صحتهم العقلية.. وهو موضوع ينبغي أن يناقش بالمدارس ومع الجمعيات وبواسطة الإعلام السمعي البصري، بواسطة مختصين في المجال رغم تمثلاتنا الخاطئة أحيانآ في موضوعها


كما يحتاج شبابنا تنظيم السفر الداخلي والتبادل بين مختلف المناطق والجهات لمعرفة بلادهم وغنى وتنوع ثقافاتها وإعادة إحياء وتجهيز مراكز الاستقبال لإيوائهم، بل ودعم رحلاتهم مباشرة أو عن طريق جمعياتهم،داخل المغرب وخارجه كذلك.
ويحتاج شبابنا لتكوينات متعددة في مجالات تهمهم، لبناء شخصيتهم واستقلاليتهم وتمكينهم من المهارات المطلوبة لجيل اليوم، لضمان الثقة في أنفسهم بالقدرة على العيش المشترك، والقدرة على التعبير عن أرائهم وتطوير أفكارهم وتحفيزهم على الإبداع والترفيه والمشاركة المواطنة في مختلف مناحي الحياة بتعدد مستوياتهم وإمكانياتهم للاندماج الاجتماعي والثقافي الحقيقي…وأعتقد أن الجمعيات المختصة يمكنها تحمل هذه المهمة التي تقوم بها طيلة السنة لأعضائها…هذه الجمعيات التي نعتبرها مدرسة العمل التطوعي والتربية على المواطنة….


وهنا لاينبغي تجاهل مشاكل التربية الجنسية لهذه الفئات التي تعد طابوها ظاهريا فقط، يعاني الشباب من آثارها المتعددة على نفسيتهم وتوازنهم إناثا وذكورا، وعلى صحتهم العقلية.. وهو موضوع ينبغي أن يناقش بالمدارس ومع الجمعيات وبواسطة الإعلام السمعي البصري، بواسطة مختصين في المجال رغم تمثلاتنا الخاطئة أحيانآ في موضوعها ، حيث ينبغي الحديث معهم بما يحميهم ويقيهم من الأمراض الجنسية المتعددة… وتوعيتهم بثقافتها بدل ترك الشباب معرضين لضغوطات متعددة حتى بعد زواجهم… فالشباب يدعو دوما لفهمه ومحاورته، غير أن بعض اللحظات تنقصنا الحكمة وروح المسؤولية التي تتحول لتهور مجاني مهما كانت الخلفيات والأوضاع، وخير مثال ما يحدث مع طلبة كلية الطب جزء من شباب نخبة مغرب المستقبل.!!!!!!

إن الشباب يدعونا اليوم لسماع صوته وتعابيره من خلال أغاني وأناشيد الالتراس بالملاعب ومن خلال مضمون كلمات بعض الأغاني الشبابية ووسائل التواصل الاجتماعي أمام محاصرة السياسة وضعف التأطير…..وحاجته لرفاهيته son bien être…
والحقيقة نحتاج لرؤية وطنية للشباب وحاجياته المتعددة تعطيه الأمل والثقة في نفسه ومجتمعه وأساسا بلاده… وللحديث بقية… محبتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى