بعد أن كانت المنافسة مقتصرة على قوتين بارزتين “المغرب، والجزائر”قررت الجارة الأفريقية غينيا الاستوائية دخول حلبة المنافسة من بوابتها الرسمية، إذ وقّعت اتفاقًا مع الحكومة النيجيرية يقضي بالموافقة على مشروع لخط أنابيب ينقل تدفقات الغاز.
وبشكل مفاجئ وقّعت حكومتا دولتي غينيا الاستوائية ونيجيريا، اتفاقًا لبناء مشروع خط أنابيب ينقل غاز أبوجا الطبيعي إلى مرافق معالجة الغاز المسال في غينيا.
ويُعد الاتفاق الأحدث في سباق غاز نيجيريا بمثابة “تعاون إقليمي” يضمن موثوقية الإمدادات لمنشآت غينيا الاستوائية، ويؤمّن تدفقها لسنوات، حسب تصريحات وزير الناجم والهيدروكربونات الغيني أوبورو أوندو، التي نقلتها مجلة أوفشور (Offshore Magazine).
وحسب موقع “الطاقة” المتخصص فانه لدى كل من المغرب والجزائر مشروع منفصل لخط أنبوب ينقل تدفقات الغاز النيجيري عبر أراضيهما، ليغذّي الأسواق الأوروبية لتعويض غياب الغاز الروسي، لكن حتى الآن لا يوجد قرار استثمار نهائي بأي من المشروعين.
ويُصنّف الغاز النيجيري بأنه يتصدّر أعلى الاحتياطيات في أفريقيا، وتشكل هذه الإمكانات عامل جذب ومنافسة قوية في توقيت حرج لأسواق الطاقة العالمية، خاصة أوروبا التي تتعطش للإمدادات بعدما هجرت الغاز الروسي المنقول عبر خطوط الأنابيب.
وبلغت احتياطيات نيجيريا من الغاز بنهاية العام الماضي 2023 ما قُدّر بنحو 5.943 تريليون متر مكعب.