علمت “البلد” من مصادر طبية أن مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة تتلكأ في الترخيص لدواء Epidiolex المشتق من نبتة القنب الهندي الذي يوصف لعلاج النوبات المرضية المرتبطة بنوعين نادرين وحادين من الصرع وهم متلازمة لينوكس غاستو ومتلازمة درافيت عند الأطفال بعمر عامين أو أكبر.
وحسب مصادر متطابقة فإن شركة مغربية رائدة في صناعة الأدوية تتوفر “البلد” على اسمها، تقدمت لكل من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ومديرية الأدوية والصيدلة بطلب إنتاج هذا الدواء في المغرب موظفة في ذلك خبرتها الكبيرة لتوفير العلاج الفعال لملايين المرضى الذين يعانون من نوبات الصرع ، لكن طلبها ظل حبيس أدراج هذه المؤسسات دون جواب ودون تبرير مقنع .
وتتوفر “البلد” على وصفات طبية لدواء Epidiolex وصفها أطباء في مستشفيات وطنية عديدة لمرضى نوبات الصرع ، ما يعني أن الحاجة ملحة لدواء سيخفف ألام نوبات المرضى ومعاناتهم ومعاناة أسرهم خاصة الأطفال منهم ، ويعد العلاج السحري الذي سبق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن وافقت على استخدامه كعلاج فعال بعد أن أثبتت الدراسات السريرية الكافية ذلك وتكرست بموافقة الأطباء عليه .
فلماذا يتم التماطل في الترخيص لصناعة هذا الدواء في المغرب ؟
سؤال يساءل الحكومة رأسا ومن خلالها ووزارة الصحة التي يفترض فيها رعاية صحة المغاربة ودعم الصناعة الدوائية في المملكة ؟
وهو سؤال لا يخلو من تعدد القراءات التي قد تفسر منع تصنيع هذا الدواء في المغرب بحرب “الأسواق والأرزاق” ولو على حساب صحة أبناء هذا البلد ؟