علمت البلد من مصادر خاصة أن أعضاء كبار من باطرونا صناعة الأدوية في المغرب المنضوين في الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي FMIIP لم يعد يقنعهم العمل داخل هذه الفيدرالية التي يرأسها محمد البوحمدي ، وصاروا يتأففون من طريقة تدبير وتسيير هذه الفيدرالية التي تأسست سنة 1975 للدفاع على المصالح الاقتصادية والمهنية لأعضائها ومساندتهم .
وأكدت نفس المصادر أن الندوة الأخيرة التي نظمتها الفيدرالية حول القنب الهندي الطبي بالدارالبيضاء كانت بمثابة بداية تشتت أعضاء الفيدرالية الذين تحفظ غالبيتهم على تنظيم هكذا ندوة في وقت يبدو أمر الاستثمار في القطاع بالنسبة لغالبيتهم غامضا وغير واضح المعالم .
التصريحات التي أدلى بها البوحمدي رئيس FMIIP خلال نفس الندوة التي حضرها أيضا رئيس وكالة تقنين القنب الهندي (محمد الكروج ) جرت عليه غضب كبار المؤسسين والمنخرطين في الفيدرالية الذين اعترضوا على توزيع التصريحات “الغير مؤكدة” التي تتحدث عن استثمار كبير في قطاع صناعة الأدوية من القنب الهندي ، والحال أن الشركات المغربية التي عبرت عن رغبتها في الشروع بالعمل في القطاع لم تحصل بعد على التراخيص ، ولم تضع بعد الخطوة الأولى في المجال رغم نيتها استثمار ملايين الدراهم في القطاع .
مصدر مطلع أوضح أن توزيع المعطيات الخاطئة حول الصناعة الدوائية من القنب الهندي يضر بالقطاع ككل ، ويقوض مصداقية فيدرالية صناعة الأدوية أمام الجهات المسؤولة وأمام الرأي العام الوطني ، كاشفا أن الأيام القادمة ستكون منطلق تغيير جوهري في طريقة عمل وتدبير وتسيير الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي FMIIP التي أصابتها الشيخوخة في ترجمة أولويات ورهانات هذه الفيدرالية التي تنتمي للاتحاد العام لمقاولات المغرب CGM .
