جرى أمس الأحد بالدار البيضاء إعطاء انطلاقة النسخة 14 من لحاق المغرب التاريخي ( Maroc Historic Rally ) ، بحضور نخبة من عشاق الرياضات الميكانيكية الوطنيين و الدوليين .
وتميز حفل إعطاء انطلاقة هذه ال تظاهرة الرياضية ، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور على الخصوص، وزير الصناعة والتجارة رياض مزور ووالي جهة الدار البيضاء – سطات محمد امهيدية، وعدد من الفاعلين المحليين .
و تعرف هذه النسخة، المنظمة من طرف نادي المغرب الكبير للرياضة الميكانيكية ( le club Grand Maghreb Sport mécanique ) بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة ونادي ( le Royal automobile club marocain ) ، مشاركة مجموعة كبيرة من عشاق رياضة السيارات يمثلون عدة بلدان عبر العالم .
وتمكن هذه النسخة أطقم حوالي أربعين سيارة عتيقة من اكتشاف المغرب عبر عدة مراحل مليئة بالمفاجآت عبر مسار غني بالمشاهد الساحرة والمناظر الطبيعية الرائعة ، حيث يشمل هذا المسار كلا من الدار البيضاء وبوسكورة وبوزنيقة و أكلموس وإفران وخنيفرة وبن الويدان والبروج و صخور الرحامنة وبن جرير ومراكش .
ولضمان نجاعة ونجاح هذا الحدث الرياضي المتميز، جرى تعبئة طاقم يزيد عن 300 شخص بالإضافة إلى لوجستيك كبير يكون في خدمة المتسابقين .
و في هذا الصدد أبرز إ يفس لوبيه ( promoteur du rallye ) ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المنافسة ” توقظ ذاكرتنا الجماعية ” ، مضيفا ” أننا نسير على خطى التاريخ العظيم للحاق المغرب، وهو حدث مهم كان عبارة عن جولة من بطولة العالم للراليات “.
و خارج إطار أبعاده التاريخية والرياضية، فإن ” اللحاق يتيح أيضا اكتشاف جمال وتنوع المناظر الطبيعية في المملكة عبر مسارات رائعة “.
من جانبه، أكد رئيس نادي ( le Royal automobile club marocain ) محمد البشيري، في تصريح مماثل ، أن هذا السباق ” هو رمز حقيقي للإ ست لهام الذي يجد جذوره في التاريخ الغني لرياضة السيارات بالمغرب”، مشيرا إلى أن اللحاق يقدم ” تجربة مهمة ” في الثقافة المغربية .
وتابع أن هذه ال نسخة تروم أيضا تسليط الضوء على التراث الاستثنائي للرياضة ال ميكانيكية بالمملكة و الارتقاء بثقافة السيارات، مؤكدا في الوقت ذاته على التطور الكبير الذي تشهده صناعة السيارات بالمغرب ، والتي جعل الملك محمد السادس ، منها ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية في البلاد .
وأوضح أنه بفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، فقد شهد المغرب نموا ملحوظا في قطاع صناعة السيارات، الذي أصبح له حضور على المستوى العالمي .
وهكذا، جرى في أجواء احتفالي ة، إطلاق اللحاق في النادي المغربي للسيارات ، الذي يضم مجموعات من السيارات ال عتيقة و تحف ا من الفن الميكانيكي .
كما تم بالمناسبة عرض فيلم عن التاريخ الطويل لرياضة السيارات في المملكة .