أطلقت منظمة آفاز الدولية خطة بالتعاون مع المجموعات الميدانية لتظهر للقادة في غامبيا أن إلغاء الحظر وجعل ختان الفتيات الصغيرات قانونياً من شأنه أن يضر بسمعة غامبيا الدولية ويعرض عائداتها السياحية للخطر.
وتتعرّض الطفلات في غامبيا لممارسةٍ تتجاوز كلّ حدود الوحشية، ففي عمر لا يتجاوز 4 أشهر، يتم تعصيب أعينهن وتثبيتهن وإجبارهن على الختان، والأكثر ترويعاً أنّ هذه الممارسة المرعبة ستصبح قانونية تماماً عما قريب.
وتقول التقارير أُجبرت ما يقرب من مليون فتاة في غامبيا على قطع البظر، وفي بعض الأحيان خياطة فتحة المهبل. وتعرّضوا للتهديد بالختان مرةً أخرى إذا قاموا بالتحدث عن ذلك.
وقد حظرت غامبيا هذه الممارسة المرعبة منذ عام 2015، لكن السياسيين يريدون تشريع ختان الفتيات الصغيرات مرة أخرى، والرجال هم من سيتخذون القرار وتبلغ نسبتهم 91٪ من البرلمان الغامبي.
تعتبر الحماية القانونية ذات أهمية كبيرة في وقف هذه الممارسة المرعبة، حيث أُدينت ثلاث نساء في غامبيا بتهمة إجراء عملية ختان الإناث في أغسطس الماضي وحده، ولهذا السبب يحاول بعض السياسيين جاهدين إنهاء الحظر لأنهم يعلمون جيداً مدى تأثيره على أرض الواقع.
ويعتمد 20٪ من اقتصاد غامبيا على السياحة، وهي تعمل على بناء صورتها كدولة ديمقراطية ناشئة، لذا فإن الحكومة تسعى جاهدة لحماية سمعتها الدولية الإيجابية.