قدر هذا الحزب ومنذ تنزيله وتجييشه أن يكون مصابا بأمراض مزمنة ، وأن يكون حالة مرضية مستعصية على التشخيص أو العلاج .
فبعد أن لازمه مرض التوحد مع زعماء توحدوا حد أن “توحشوا ” وتغولوا ، هاهو اليوم يصاب بمرض الثلاثي الصبغي حيث يكون النمو البدني والذهني متأخرًا ، وحيث الملامح المميزة في الرأس والوجه، وحيث قصر القامة .
ففي الأسئلة التشخيصية لهذا المرض ، يجيب الطبيب على أربعة أسئلة وهي .. ما هو مرض الثلاثي الصبغي؟ و ما هي الأسباب التي تؤدي إلى إنجاب طفل منغولي؟ و من المسؤول عن المرض هل الأم أم الأب؟ و هل مرض ثلاثي الصبغي وراثي؟
وهي نفسها الأسئلة التي يمكن أن تطرح في حالة حزب الجرار الذي أنجب في مؤتمره الأخير حملا ثلاثيا صبغيا يسهل تشخيصه وحصر تشوهاته ، والتي تعكس مجتمعة وفي كل الأحوال حال السياسة في زمن “الصبية“.
في المألوف فأن الطفل الصبغي هو طفل ناقص عقل ، وقد يكون ذكيا ، وهو طيب في الغالب و عنيف أحيانا ، وهو منصاع ولا يعمر طويلا في الحياة .
وهي صفات وبقدرة قادر تصدق على الثلاثي البامي الذي خرج من رحم فضيحة إن لم نقل شوهة سياسية ثقيلة تنبعث منها رائحة وأموال المخدرات ..وتدين بشكل أو بآخر جميع المنتسبين لهذا “الكيان” السياسي السيئ الذكر ، وتجعل من الانتماء إليه أمرا عسيرا على الفهم والهضم .
في السابق طالما قدم الحزب نفسه كحزب الأطر والكفاءات ، واليوم حين احتجنا لهذه الأطر والكفاءات ، كان علينا أن نستعين بمنطق يد الله مع الثلاثي ..الثلاثي الذي سيذهب بالحزب إلى مثواه الأخير ، وذلك هو المقصود ، أي إفراغ هذا الحزب من محتواه ، مسح آثاره من على ظهر الخريطة الحزبية المغربية ، القطع مع تجارب لم يعد ممكنا تجرتبها على المغاربة .
وحتى حين نعود للأسئلة التشخيصية ، فان هذا الصبي البامي الثلاثي الصبغي ، وان كان أنه لا يعرف له والد أو والدة ، فانه وراثي وراثة مغربية ، حيث سبق لأحزاب من طينة “الجرار” أن جربت القيادة الجماعية وانتهت نهاية تعيسة عنوانها “وبأس المصير ” .