في ظل صمت الوزارة ..مهازل جامعة كرة الطاولة تتعاظم
يمكن أن ينال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة صفة “المعمر” الذي عمر وتربع على كرسي الرئاسة لأكثر من 16 عاما ، في وقت حطم رقما قياسيا اخر تمثل في رفضه عقد أي جمع عام للجامعة منذ سنة 2019 ، في تحد سافر للمنخرطين في الجامعة وقفزا على القانون الداخلي للجامعة وضربا للقوانين الجاري بها العمل .
وبالرغم من رسائل الاحتجاج والانتقادات الكثيرة التي وجهها ممارسون رياضيون ومديرو الأندية إلى الجهات المختصة، فإن كرة الطاولة في المغرب تمر بأحلك ساعاتها وينذر ذلك بمستقبل غامض لهذه الرياضة .
ويكفي أن تعلم الوزارة الوصية ان المنتخب الوطني المغربي لكرة الطاولة، لم يتأهل إلى الألعاب الأولمبية منذ عام 1992. وعلى العكس من ذلك، كانت تونس والجزائر حاضرتين في طوكيو 2020 ، دون أن يحرك رئيس الجامعة ساكنا منتشيا ببقاءه في منصبه منذ العام 2007 .
صورة لبرنامج المنافسات الذي تم تعميمه دون يتم احترام مخرجاته
واذا كانت الوزارة الوصية تكتفي بالتفرج على ممارسات غير قانونية لرئيس فقد الشرعية ، فان الأمر يتجاوز ذلك ليمس مستقبل هذه الرياضة في المغرب ، حيث لوحظ مؤخرا تناسل النوادي الأشباح ، التي تتعبأ من أجل تمرير القرارات العشوائية في الجموعات العامة للجامعة ،والتي تقام تحت جنح الظلام وعلى مقاس السيد الرئيس ، في وقت يتم منع العشرات من رؤساء الأندية من حضور الجموع العامة دون معرفة الأسباب .
الصورة الأكثر ارتجالية التي لا يمكن أن تمر مرور الكرام هي تلك المتعلقة بمصير البطولة الوطنية لكرة الطاولة ، فهي حسب مزاجية السيد الرئيس ، ولاتخضع زمنيا لآي أجندة بما في ذلك الأجندة الدولية ، ويكفي أن يعلم العادي والبادي أننا مازلنا لم نلعب قط بطولة العام الماضي ونحن في شهر يناير من سنة 2024، والأسوأ من ذلك، فاننا لم نلعب نهائي كأس العرش 2022-2023 بين الأندية المعنية.
نموذج من رسالة تضمنت أخطاء وفضائع لغوية
اليوم يجب أن نتوقف قليلا لنفهم السر وراء صمت الوزارة الوصية على قطاع الرياضة ازاء الممارسات اللاقانونية التي تحدث في الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة ، التي تدبر بمنطق الاقصاء والارتجالية وكثرة الاخطاء في التدبير والتسيير التي لا تخطئها العين .