البلد.ma
سجل التاريخ المغربي الحديث أن الملك محمد السادس في مرحلة مفصلية من تاريخ المغرب أراد أن ينعم المغاربة الذين يعيشون عسر اليد بالعيش الكريم حتى لا نقول الرغيد .
وسجل التاريخ أن اقتسام “الثروة” و إن باحتشام قُدِّر له أن يكون في عهد حكومة عزيز أخنوش .. وهي حظوة ما تشرفت بها حكومة من حكومات المغرب منذ استقلاله .
هي ثورة اجتماعية حقيقية قال عنها رئيس الحكومة في كلمته بمناسبة تقديم مخرجات الدعم الاجتماعي المباشر أمام نواب الأمة “أقف أمامكم اليوم بشعور عميق بدقة هذه اللحظة المفصلية والحاسمة على اعتبار أن هذا المشروع الطموح نجاح جديد لجميع المغاربة ، ملكا وشعبا ، ومكسب اجتماعي كبير يتحقق” .
هي ثورة لا نريد أن نفسدها .
ولانريدها أن تكون على حساب فئات أخرى وطبقات أخرى في المجتمع .
نريدها ثورة عادلة تصالح بين المغاربة على اختلاف شرائحهم .
كما نريدها مرحلة قاطعة مع سلوكات تحتقر وتذل المواطن من أجل أن ينال حقوقه .
دعم اجتماعي مباشر قره ملك البلاد ، ولا مزايدات في ذلك ، ولاركوب سياسي على القرار .
قرار أكبر من الحكومة ، ومن البرلمان ومن النقابات والأحزاب السياسية .
قرار لايحتاج لتجييش المحللين والمفسرين لشرحه والتفلسف في أهدافه.
هو واضح وضوح الشمس لايحتاج الى شرح .
دعم أرداه ملك المغاربة لأبناء جلدته من الفئات المحتاجة ، الفقراء .. الأغلبية الكادحة والمطحونة في هذا البلد السعيد .
فكيف يمكن تنزيل هذا الورش الوطني “الضخم” الذي يشمل 60 في المائة من الأسر الغير مشمولة بأنظمة الضمان الاجتماعي ؟
وما درجات الحكامة والشفافية التي ستصبغ تدبيره ؟
وكيف نضمن عدم استغلال واستعمال فقراء الأمة لأغراض سياسوية ضيقة ؟
ومن يتحمل مسؤولية عدم وصول هذا الدعم لأسرة أو مواطن (معوز ، عاجز ، لا يقرأ ولا يكتب ، في منطقة نائية ) ؟
ومن يحاسب المشرفين على صرف هذا الدعم ؟
هي أسئلة ضمن أخرى كبيرة ، سيأتي الوقت للوقوف عليها.. فقط مرادنا أن يتحقق المراد ، وأن يشعر المواطن بوقع هذا الدعم..
هذا الدعم الذي في أول واخر الأحوال ..هو دعم مستحق وحق من الحقوق، وليس صدقة أو حسنة .