طالبت عريضة تم تعميمها على مواقع التواصل الاجتماعي وموجهة لكل من يهمه الأمر بالتدخل، بالتراجع عن قرار إلغاء مؤسسات التعليم العالي بمختلف جهات المملكة ومن ضمنها مشاريع جامعية بإقليم تاونات بما يلائم الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
ونبهت العريضة الى الدور الكبير الذي يلعبه تقريب المؤسسات العمومية والإدارات والخدمات من المواطن على اعتبارها آلية مهمة لتحقيق التنمية المندمجة والمستدامة وقاطرة للرقي بالاقتصاد الوطني فضلا عن كونها من آليات توفير الاستقرار النفسي والاجتماعي والمساهمة في تخليق الحياة العامة .
العريضة تساءلت كيف يسمح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لنفسه الإجهاز على اربعة وثلاثين (34) مشروع خاص بالتعليم العالي تمت المصادقة عليها في مجموعة من الأقاليم؛على رأسها تاونات والحسيمة وكلميم وإيفران وآزرو وخنيفرة والخميسات وسيدي بنور وميدلت ووزان والصخيرات تمارة وسيدي قاسم وغيرها…
متساءلة كيف يتم إيقاف مشاريع وقعت بشأنها اتفاقيات بين الحكومة والجماعات الترابية المعنية ورصدت أموال من أجلها ومنها ما تم تحت إشراف جلالة الملك محمد السادس (الحسيمة نموذجاً)،بل إن بعض مجالس الجهات تكفلت بميزانية تشييدها بنسبة 100 في المئة، وجهات أخرى تكفلت بالوعاء العقاري بالثلثين أو الثلث من مصاريف البناء…؟؟.
وكيف يسمح الوزير لنفسه أن يتحدى برلمانيي الأمة خلال الجلسات العمومية بالبرلمان ومن هؤلاء طبعاً برلمانيي إقليم تاونات بغرفتيه، والبرلمانيين المنحدرين من الإقليم (وعددهم 20 نائب (ة)) الذين وجهوا له عريضة في الموضوع ؛علما أنها مشاريع صادق عليها مجلس الحكومة ومجلس الوزراء برئاسة جلالة الملك وصادق عليها البرلمان بغرفتيه وصدرت في الجريدة الرسمية في سنة 2021…؟؟.
و يسمح لنفسه وزير في حكومة صاحب الجلالة أن يعطل مقتضى دستوريا بدون أن تعرض الحكومة هذا الإلغاء أو التعطيل على نفس مساطر المصادقة؟؟؟.و في المقابل ينشىء مدرسة للذكاء الاصطناعي بتارودانت و أخرى ببركان !؟! .
نفس العريضة اعتبرت أن وزير التعليم العالي الحالي ساهم في فعل غير دستوري يحرم بنات وأبناء الشعب المغربي في كل جهات المملكة من متابعة مسارهم الجامعي في ظروف ملائمة كما هو الأمر ببنات وأبناء إقليم تاونات الذين غالبيتهم لا يستفيدون من السكن الجامعي ولا من المنح الجامعية،علما أن طلبة الإقليم الذين يتابعون دراستهم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس (يبلغ عددهم أكثر من 15700، نصفهم من الإناث) إضافة الى المئات منهم يتابعون دراستهم خارج الجهة …